سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على تحول دقيقة صمت حدادا على من فقدوا حياتهم في حادث نيس الإرهابي، الذي وقع الخميس الماضي، إلى صيحات استهجان وسخرية أطلقتها جماهير متحركة تضم آلاف الأشخاص في شارع “متنزه الإنجليز” – حيث قُتل 84 شخصا – ساخرين من رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي وصل محاطا بقادة سياسيين محليين ووطنيين لتقديم العزاء.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء – أن صيحات الجماهير الحاشدة كانت تطالب فالس بالاستقالة عند وصوله، وبالكاد سُمع شخصان في مقطع متلفز وهما يصفان المسئولين بـ “القتلة”، فيما رفض آخرون هذه المضايقات، وأكدت إحدى السيدات ضرورة إظهار بعض الاحترام.
وأضافت أن هذه الصيحات جاءت بعد عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت توجيه ساسة من المعارضة اليمينية أصابع الاتهام نحو للحكومة الاشتراكية.
وبعد ساعات، أعلن المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولاينس أن السلطات الفرنسية كشفت عن هوية سائق الشاحنة الذي نفذ حادث الدهس بمدينة (نيس) الساحلية في جنوب البلاد، الذي استخدم شاحنة بضائع ومسدس أوتوماتيكي لتنفيذ هجوم قاتل على حشد احتفالي بيوم الباستيل.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن المعلومات الجديدة عن هذا الحادث جسدت أيضا صورة رسمتها عائلة القاتل محمد بوهلال (31 عاما) وهو مواطن تونسي على أنه رجل مضطرب تصرفاته غير منضبطة من الغضب والعنف الشديد.
وفي السياق ذاته، نقلت عن فرانسوا هايسبورج، خبير أمني في الاستخبارات الفرنسية، قوله إن حقيقة اندلاع الغضب إثر هجوم نيس ربما لم يكن عادلا تماما، غير أنه جاء نتاج الإحباط المتراكم من طريقة استجابة الحكومة الفرنسية وتعاملها مع مثل هذا النوع من حوادث الإرهاب.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)