قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن علي عبد الله صالح وقريبة علي محسن الأحمر تسببا في احتراق اليمن بعدما حكماها سويا لمدة جاوزت الثلاثين عاما حيث انشق الاثنان وصار صالح حليفا للحوثيين في وجه الأحمر.
وبحسب وصف الصحيفة فإن صنعاء تحولت إلى ساحة قتال بين تمساحين عجوزين مزقت أنحاء اليمن وتم فيها إراقة الكثير من الدماء، على عبد الله صالح 74 عاما وابن عمه محسن الأحمر 71 عاما انضم إلى الثوار ضد صالح في عام 2011 فانضم صالح للحوثيين لمواجهة ابن عمه.
وتبين الصحيفة ان ما يجري في اليمن هو خلاف عائلي بين التمساحين العجوزين يتسبب بالكثير من الفوضى في البلاد، الاثنان برأي الصحيفة مذنبين وليسا أبرياء، فقد حكما اليمن لمدة زادت على 30 عاما والان يتصارعان للعودة للسلطة مرة أخرى.
وترى الصحيفة ان مصير صالح المنفى لا محاله إلا أنه لا يزال يكابر ويتحصن في صنعاء رافضا الخروج منها، أما محسن الأحمر فتوضح الصحيفة أنه مكروه في اليمن إلى درجة أنه لن يحظى بمكان في المستقبل السياسي اليمني، وتتسائل لماذا كل هذا القتال في حين سيستقر هؤلاء “الملكان” تحت الأنقاض- تقول الصحيفة.
وبحسب لوموند فإن صالح وابن عمه ولدا في بيت عائلة واحد ولم يحصلا على تعليم كاف ووصلا إلى الحكم على ظهر الدبابة، صالح كان يجمع حوله الناصريين والبعثيين وكذلك المقاتلين القدامى والقبائل، أما الأحمر فكان انطوائي يميل للسلفيين والإخوان المسلمين.
وتنهي الصحيفة بأن صالح والأحمر لربما يواجهان فقط مشكلة في تقسيم السلطات في اليمن ولا يرغبان لكل هذه الحرب لكنهما لم يجدا آلية تقسم السلطة بعد .
المصدر : وكالات