صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية رأت في تقرير لها أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فشل في مواصلة سياساته على المستويين الخارجي والداخلي، ولم يستطع الاستمرار على نهج المصالحة مع الخصوم في الخارج، ولم ينجح في تقديم نموذج الديمقراطية الإسلامية الذي سبق وأن وعد به وتابعت ..
إن المشهد الاحتفالي الصاخب لإحياء ذكرى فتح القسطنطينية الشهر الماضي، الذي طغت عليه الأضواء المبهرة بينما غطته المقاتلات العسكرية في السماء، يعكس رغبة عارمة لدى الحكومة التركية للاتجاه نحو العظمة؛ استنادا على ماضي مجيد، إلا أن تلك الرغبة الطموحة ربما تصطدم بالواقع.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تبنى يوما ما سياسة التصالح مع الخصوم، إلا أنه تخلى عن هذه السياسة، فقد أصبح غارقا في المشكلات مع كافة الأطراف، وهو ما أدى لزيادة الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها تركيا في الأشهر الماضية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 280 مواطنا، والإضرار بالاقتصاد التركي بصورة كبيرة.
لقد خذل أردوغان حلفاءه وعلى رأسهم الولايات المتحده بسبب تقاعسه عن القيام بدور بارز في القضاء على تنظيم “داعش”، بينما خذلته في الوقت نفسه ميليشيات التنظيم المتطرف التي نفذت عمليات إرهابية داخل تركيا، وكان آخرها الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول.
إن الرئيس التركي يعطي الأولوية لبقائه في السلطة، واتخذ خطوات من شأنها التمهيد لتحويل النظام التركي من برلماني إلى رئاسي .. والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث اتخذ عدة خطوات من شأنها قمع الصحافة والصحفيين وكذلك القضاة .
المصدر : وكالات