بعد قيام وزارة الدفاع التونسية بالإعلان عن مصرع ربان مركب صيد مصرية، بعد قيام القوات التونسية بالتصدي لثلاثة مراكب صيد مصرية، لاختراقها المياه الإقليمية التونسية، تقدم العميد لطفي الرحموني المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، بالاعتذار عن مقتل ربان المركب، قائلاً: «نحن نأسف للحادث الذي وقع ليلة أمس، ونترحم على روح الفقيد، ونتقدم لكم بالتعازي»، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بتفاصيل الحادث، أوضح الرحموني أن ثلاثة مراكب صيد مصرية اخترقت المياه الإقليمية التونسية، وقامت بمحاولات للصيد في أماكن ممنوع فيها الصيد، حتى للصيادين التونسيين، في فترات محددة، قائلاً: «في الفترة الأخيرة أصبحت مراكب الصيد تأتي إلى هذه المنطقة، وكنا نلتزم ضبط النفس، إلى أن أصبحت هذه الاختراقات تمثل تهديدًا لأمن تونس البحري»، على حد قوله.
وأضاف أنه بعد اختراق المراكب الثلاثة للمياه الإقليمية التونسية، والقيام بعمليات صيد غير قانونية، قامت سفينة عسكرية بمحاولة إيقافهم، لكنهم قاموا بمهاجمتها ومحاولة الاصطدام بها، مضيفًا: «السفينة العسكرية اضطرت لإطلاق النيران في الهواء للإنذار كمرحلة أولى، لكن هذه المراكب لم تستجب، مما دفع السفينة العسكرية إلى تصويب النيران عليهم، وهو ما أسفر عن مقتل ربان إحدى المراكب»، حسب وصفه.
من جانبه، استنكر أحمد عبد نصار نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ، تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، قائلاً: «ده كلام ليس له أي أساس من الصحة»، موضحًا أن المراكب المصرية التي تم إطلاق النيران عليها، لم تدخل المياه الإقليمية التونسية، مضيفًا أن القانون الدولي يحرم التعامل بالسلاح في مثل هذه الحالات، على حد قوله.
وقال نصار إن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الواقعة، قائلاً: «السنة اللي فاتت اتنين مصريين ماتوا بطلق مدفعي، وحكومة النهضة من ساعة ما مسكت وهي بتتعمد القبض على الصيادين المصريين، وتغريمهم مبالغ طائلة»، حسب قوله.
وطالب نقيب الصيادين، كلاً من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، والفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، بالتدخل للإتيان بحق ربان المركب الذي لقي مصرعه في هذه الواقعة، وإعادة جثمانه إلى مصر، على حد تعبيره.
المصدر: وكالات