يكتفي عدد من الفنانين بتقديم عمل دارمي واحد في العام وعرضه خلال موسم رمضان ويرفضون تقديم أعمال أخرى خارج هذا الموسم، ويؤكدون أن “المنافسة فيه تختلف” ، كما يبررون ذلك بما تحتاجه الدراما من مجهود وتركيز كبيرين.
ويمتنع الفنان عادل إمام منذ خمسة أعوام عن الظهور في أي أعمال درامية خارج موسم رمضان،حيث يطل هذا العام من خلال مسلسل “مأمون وشركاه” الذي يشاركه بطولته لبلبة ومصطفى فهمي وخالد سرحان، وخالد سليم، ويكتبه يوسف معاطي الذي قدم معه كافة المسلسلات الأخيرة، بينما يتولى الإخراج رامي إمام.
ويجسد عادل إمام في إطار كوميدي بالمسلسل دور الزوج البخيل للغاية، الذي تعاني زوجته لبلبة بسببه، ما يدفعها لدعوة أبنائه للعودة مرة أخرى، من هنا يدخل العمل إلى مرحلة صراع العقائد والثقافات، بعدما تعود ابنته المتزوجة من شخص منضم إلى جماعة متطرفة، ويعود الأبن المتزوج من إيطالية مسيحية بصحبة أمها وأبيها، أما الابن الثالث فيعود لمصر وهو متزوج من يهودية، وفي الأحداث يكتشف الجميع أن الأبن الرابع مرتبط بقصة حب مع فتاة هندوسية تعبد الأبقار.
ويقول عادل إمام إنه أعجب كثيرا بالفكرة التي كتبها يوسف معاطي، مشيرا إلى أن الشخصية تحمل الكثير من التحولات في سياق الحلقات المقبلة، وعلى الجمهور أن ينتظر المفاجآت.
ويتفق النجمان محمود عبد العزيز ويحيي الفخراني أيضا مع هذا التوجه، حيث يقتصر ظهورهما في السنوات الأخيرة على شهر رمضان فقط،حيث يقدمان هذا العام مسلسلي “رأس الغول” و “ونوس”.
ويجسد محمود عبد العزيز دور “نصاب” ينتحل أكثر من شخصية منها الرجل الخليجي الثرى، رجل الدين المسيحي، الطبيب، والرجل البسيط ، بينما يجسد يحيى الفخراني في مسلسله شخصية “ونوس” وهو مريض نفسي يشعر بوجود شبح أو شيطان يلازمه ويجعله أسيرا لأفكاره ويصل به الأمر الى تدمير أسرته وحياته.
ويقول محمود عبد العزيز إن المنافسة في شهر رمضان تختلف حيث ترتفع نسبة مشاهدة الأعمال الدرامية، والعمل الجيد دائما يلفت الأنظار، والمنافسة دائما تكون في صالح المشاهد .
ولفت إلى أن هذا الموسم قوي جدا، ويضم أفكارا طازجة ما يؤكد أن الدراما المصرية مازالت بخير وقادرة على الإبهار بفضل المبدعين من الكتاب والفنانين، لافتا أن تجربته في مسلسل رأس الغول مختلفة لاختياره المسلسل من بين عدد كبير من السيناريوهات، لإيمانه الكامل والتام بأن العمل يحمل فكرة جديدة ورسالة مهمة، وهي أن الأبرياء قد يدفعون ثمن جرائم لا يعرفون عنها أي شيء.
وتقول غادة عبدالرازق إنها لا تفكر حاليا على الإطلاق في تقديم أعمال درامية من 60 حلقة خارج موسم رمضان ، مشيرة إلى أنها تعمل على مسلسلها كل عام بهدوء شديد.
وأضافت أن التحضير لمسلسل 30 حلقة يحتاج إلى مجهود كبير جدا، فيما رأت أن المنافسة الموجودة حاليا في رمضان أمر طبيعي يحدث كل عام، فهي ظاهرة صحية ولمصلحة الدراما وأفضل من أن تكون هناك حالة ركود للصناعة.
وأشارت إلى أن تحمسها لمسلسل “الخانكة”الذي يعرض حاليا يعود لأنه قصة حقيقية وهي تحب كثيرا أن تقدم عملا من واقع الحياة يلمس كل إنسان، لافتة إلى أن العمل يناقش قضية حقيقية وواقعية منها طريقة الكلام التي بات يتحدث بها الطلاب لمدرسيهم ونظرتهم لهم وكيف تربي الأسرة أبناءها وأيضا الخيانة والنظرة الخاطئة للمرأة.
وتأخذ الفنانة ليلى علوي نفس الموقف حيث صممت على خوض السباق الرمضاني هذا العام بمسلسل “هي ودافنشي” بعد مفاوضات طويلة استمرت لأكثر من 4 أشهر، لتتقاسم البطولة مع الفنان خالد الصاوي.
ويعد المسلسل استكمالا لأعمال ليلى علوي الرمضانية حيث قدمت مسلسلي “فرح ليلى” في رمضان 2013 ” وشمس” في رمضان 2014 .
وتقول ليلى علوي إنها لم توافق على خوض العمل إلا بعد اطلعها على السيناريو بأكمله لتتعرف على ملامح الشخصية التي تقدمها، وبالفعل ارتدت روب المحاماة أمام الكاميرات لتصوير العمل في إحدى قاعات المحاكم.
وتطل ليلى علوي على جمهورها وهي ترتدي “روب المحاماة”، مجسدة دور محامية تتعرض لمواقف صعبة في حياتها، لكن حياتها تتحول من النقيض إلى النقيض، بعد ظهور دافنشي.
بينما يعتبر مسلسل “أبو البنات” للفنان مصطفى شعبان التعاون الخامس مع السيناريست أحمد عبد الفتاح ، بعد مسلسلات “الزوجة الرابعة”، و”مزاج الخير”، و”دكتور أمراض نسا” و”مولانا العاشق”، وجميعها تم عرضها في السنوات الماضية ضمن السباق الرمضاني الدرامي.
واعتاد الممثل مصطفى شعبان الظهور في رمضان فقط من خلال تقديم عمل درامي مثير للجدل، خصوصا مع تكراره لشخصية الرجل المزواج ، وتدور أحداث مسلسل( ابو البنات) حول علاقة أب ببناته المراهقات وما يعتريها من صعوبات ووجهات نظر مختلفة في مرحلة حساسة من العمر.
و”أبو البنات” بطولة علا غانم، وصوفينار، والتونسية سميرة مقرون، وصلاح عبدالله، وهشام إسماعيل، وعبدالرحمن أبوزهرة، ومن إخراج رؤوف عبدالعزيز.
المصدر: أ ش أ