بعد مناقشات مطولة استمرت على مدار يومين، لم يتوصل خبراء دول حوض النيل الشرقى “مصر والسودان وأثيوبيا”، لحل النقاط الخلافية حول اللجنة التى سيتم تشكيلها لتنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية لسد النهضة، حيث تمسك الجانب الأثيوبى بشروط خاصة بنقاط عمل فريق الخبراء الدوليين، تفرغه من مضمونه، تحول دون تحقيق الهدف الأساسى منه، وهو تمكين اللجنة من حل أية خلافات قد تطرأ خلال فترة عملها.
كما استمر الرفض الأثيوبى لمناقشة ورقة بناء الثقة المصرية المقترحة، والتى تتلخص فى نقطتين الأولى تشكيل فريق من الخبراء الدوليين يعمل إلى جانب عمل اللجنة الثلاثية الإثيوبية- السودانية- المصرية المقترحة لمتابعة الدراسات المزمع أعدادها وفقا لتوصيات تقرير الخبراء الدوليين، وذلك بهدف تقديم الرأى الفنى المحايد فى حالة حدوث اختلافات بين أعضاء اللجنة خلال فترة عملها لمدة عام.
أما النقطة الثانية فتتعلق بورقة المبادئ الخاصة، بتعزيز بناء الثقة بين دول حوض النيل الشرقى، والتى اقترحتها مصر فى الاجتماع الأخير، ورفض الجانب الأثيوبى إجراء نقاش حولها، رغم أنها تستهدف تسهيل عمل اللجنة الثلاثية، والمساعدة فى توفير ضمانات لدولتى المصب من أية آثار سلبية، قد تنجم عن بناء السد، علما بأن مصر قد راعت عند إعداد تلك الورقة اتساقها مع المواقف المعلنة للمسئولين الأثيوبيين تجاه المصالح المائية لدولتى المصب.
وأنهى الاجتماع أعماله مع الإبقاء على التشاور بين الدول الثلاث فى حالة وجود أية مقترحات جديدة من شأنها المساعدة فى التوصل إلى اتفاق.
المصدر: أ ش أ