اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، بتوجه الناخبين البريطانيين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في استفتاء تاريخي حول البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب منه .. وأبرزت الصحف التوقعات بالتصويت لصالح البقاء، مع تناول مخاطر الانسحاب على الاقتصاد البريطاني، والاستثمارات العربية في المملكة المتحدة.. وتناولت الصحف العربية ردود الأفعال على الساحة الدولية بشأن الاستفتاء البريطاني، والتوجهات المحتملة على صعيد المؤسسات المالية والمصارف الكبرى في حال التصويت لصالح الانسحاب.
بريطانيا تحدد اليوم علاقتها مع أوروبا
وتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة الحياة اللندنية : يتوجه الناخبون في بريطانيا إلى مراكز الاقتراع اليوم، للإدلاء بأصواتهم في استفتاء تاريخي،يحدد مصير بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، ومع تحديد البريطانيين اليوم «علاقتهم» مع أوروبا وما اذا كان زواجاً ابدياً أم انفصال، بدا العالم متوتراً لانعكاسات نتيجة الاستفتاء التي قد ترسم أسس صيغة جديدة لأوروبا شبه الموحدة وللاستقرار المالي في أسواق المال، وللعمل الأوروبي المشترك في مواجهة الارهاب، وأزمة اللاجئين والاستقرار في منطقة البحر المتوسط، وللتعامل مع الأخطار الروسية في عهد فلاديمير بوتين.
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي… كارثة مالية
وأشارت الصحيفة إلى توقعات عدد كبير من الباحثين في «سويس بنك» في لندن تراجع مؤشر بورصة لندن فايننشال تايمز 100 إلى 4900 نقطة من مستواه فوق 6200 نقطة (هبوط 20 في المئة) في حال اختار البريطانيون الطلاق من الاتحاد الأوروبي، في حين سيؤدي اختيار البقاء إلى قفزة غير محدودة للمؤشر.وحذر بنك يو بي أس من أن الخروج سيعني أن المؤشر سيتراجع إلى ما بين 5500 و4900 نقطة وسيخسر ما يصل الى 346 بليون إسترليني، ما سينعكس على المدخرات والاستثمارات وصناديق التقاعد ومستوى المعيشة والنمو والوظائف.
اليوم ..يعيد التاريخ البريطاني نفسه
وفي مقالات الرأي بالصحيفة، كتب جهاد الخازن، تحت نفس العنوان : أزعم عادة أن عناصر الطبيعة ضدي. هذه المرة أزعم أنها معي، فالتصويت اليوم في بريطانيا على البقاء في الاتحاد الاوروبي أو الإنسحاب منه، وأنا سأفوز بغضّ النظر عن النتيجة. إذا قرر البريطانيون البقاء في الاتحاد الاوروبي فهذا ما أريد، وإذا قرروا الانسحاب فسيخسر ديفيد كامرون رئاسة الوزارة، وهذا ما أريد أيضاً..بعض الخلفية قبل أن أكمل، السوق الأوروبية المشتركة أسستها ست دول سنة 1957، ولم تحاول بريطانيا الإنضمام في البداية، وإنما دخلت جماعة أخرى، وثبت أن المستقبل للسوق فحاولت بريطانيا الدخول ومانع الجنرال شارل ديغول، الرئيس الفرنسي في حينه، فهو كان مستاء من معاملة بريطانيا له خلال الحرب العالمية الثانية. ديغول إنتُخِب رئيساً سنة 1958، وأعيد انتخابه سنة 1965، واستقال سنة 1969 عندما فشل في استفتاء وتوفي سنة 1970.
وأضاف : بريطانيا دخلت السوق المشتركة سنة 1973، والسوق أصبحت الاتحاد الاوروبي سنة 1993. ما أشبه اليوم بالبارحة، فرئيس وزراء بريطانيا كان هارولد ولسون، وبريطانيا لم تدخل السوق حتى أخذت تفاوض على تعديل شروط انضمامها، وأجرت حكومة ولسون استفتاء في 5/6/1975 على البقاء أو الانسحاب، فأيّد البقاء 17 مليون بريطاني مقابل ثمانية ملايين راغب في الانسحاب. ولم تحصل حكومة ولسون إلا على أقل قليل وهي تفاوض على تعديل شروط انضمامها.
الأوروبيون يحبسون أنفاسهم
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن الأوروبيون يحبسون أنفاسهم في انتظار نتائج الاستفتاء التي لن تظهر على الأرجح قبل فجر غد الجمعة، تحسباً لـ «زلزال» من شأنه أن يعيد رسم خارطة «القارة العجوز» ولن تنجو من انعكاساته الطبقة السياسية التقليدية في بريطانيا.
مناشدات خيار البقاء
ومع مناشدات قادة القارة البريطانيين التصويت لخيار البقاء في الاتحاد، بدأت المؤسسات الأوروبية تستعد لـ «الأسوأ»، وذكرت صحيفة الخبر الجزائرية، أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكير ورئيسا المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي دونالد تاسك ومارتن شولتز، سوف يعقدون اجتماعاً فور صدور نتائج الاستفتاء البريطاني.
التنافس ساخن بين البقاء والرحيل
وأشارت صحيفة الغد الأردنية، إلى أنه ما بين حملة مؤيدي البقاء التي ارتكزت على تحذير البريطانيين من خسائر اقتصادية سيتكبدونها في حال الانفصال عن الاتحاد، وحجج دعاة الانسحاب التي ارتكزت إلى تخويف البريطانيين من «مد المهاجرين» من الشرق واستحالة السيطرة عليه مستقبلاً، إضافة إلى تبعات السير في ركاب «البيروقراطية» الأوروبية، بدا أن التنافس اليوم سيبلغ أشده مع توقع إقبال كبير على المشاركة في الاستفتاء المصيري والحاسم.
بريطانيا تقترع.. على دقات قلب أوروبا
وتحت نفس العنوان ، كتبت صحيفة السفير اللبنانية : يتوجه البريطانيون اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم حول انتمائهم أم لا إلى الاتحاد الأوروبي، في استفتاء مصيري لا يشكل تحدياً لبريطانيا وحدها بل لمستقبل الاتحاد الاوروبي برمته ككتلة موحدة. وعشية الاستفتاء، ظلت الاحتمالات مفتوحة على أقصاها، فيما استمرت الاستطلاعات في إظهار المنافسة الشديدة والتزاحم بين حملتي معسكري الخروج والبقاء. من جهتهم، حذر القادة الاوروبيون بريطانيا من أن خروجها من الاتحاد الاوروبي سيكون لا رجعة فيه، مشـددين على ان مسـتقبل الاتحاد الاوروبي ســيكون عـلى المحك.
البريطانيون يصوّتون.. والعالم يراقب
وكشفت الصحيفة، أن الاتحاد الأوروبي يقف اليوم، “على رجل واحدة” مراقباً البريطانيين يغادرون إلى استفتاء ستحدد نتائجه وجهة مستقبل التكتل. الانقسام الحاد بين الناخبين يُجسّد حيرةً أمام المفترق. البقاء في الاتحاد هو في مصلحة الجميع، بريطانيا مؤثّرٌ أوروبيا واتحاد لا يواجه عدوى الاستفتاءات، مع لاعب دولي باق تحت مظلته. أو الخروج من الاتحاد، لتذهب بريطانيا في بناء «الاستثناء» على راحتها، ويرتاح التكتّل من النكد والمكابح التي تشكلها لمشروع يتبنى تحقيق أقصى وحدة ممكنة. الخيارات في منتهى الضيق كما وضعها قادة الحملتين: نكون أو لا نكون، أو تكون أوروبا أو لا نكون.
مصير بريطانيا وأوروبا معلّق على استفتاء اليوم
وذكرت صحيفة النهار اللبنانية، أن أوروبا تترقب مع العالم ،اليوم الخميس، الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي أو خروجها منه. وعشية هذا الاستفتاء المصيري، حذر الزعماء الاوروبيون بريطانيا من ان خروجها من الاتحاد سيكون لا رجعة فيه، فيما أظهر استطلاعان للرأي تقدم المعسكر المؤيد للخروج معسكر البقاء في التكتل عشية الاستفتاء. وتوقع استطلاع مركز امبينيوم حصول معسكر الخروج على نسبة 45 في المئة في مقابل 44 في المئة لمعسكر البقاء، بينما سجل استطلاع تي ان اس تقدم معسكر الخروج بنسبة 43 في المئة في مقابل مع 41 في المئة لمعسكر البقاء في الاتحاد.. وفي حال مغادرتها الاتحاد الاوروبي، سوف ستكون بريطانيا أول بلد يخرج من الاتحاد في تاريخه الذي يمتد 60 سنة، موجهة صفعة الى هذا الاتحاد الذي يعاني اسوأ ازمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية
البريطانيون يحسمون بحماس علاقتهم بأوروبا خلال ساعات
وكتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية، تحت نفس العنوان : في أجواء ملبدة بالغيوم ووسط أمطار غزيرة، يتوجه ملايين البريطانيين، اليوم الخميس، إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الاستفتاء التاريخي الذي سيقرر مصير عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي.
ولم تختلف أجواء الحملات المؤيدة والمعارضة، التي استمرت على مدى الأربعة أشهر الماضية، كثيراً عن الطقس السيئ الذي يعصف ببريطانيا تزامناً مع بداية فصل الصيف، حيث اتسمت الأجواء العامة بالكثير من الانقسامات والاستقطاب وهو ما ظهر جلياً في المنشورات المنتشرة في كل مكان وفي عناوين الصحف ومناظرات السياسيين الحادة التي تخللها بعض المشادات بين معسكر «البقاء» ومعسكر الخروج.
وسيطرت ملفات الهجرة وحماية الحدود والحرب على الإرهاب والبطالة وارتفاع أسعار السكن والمواصلات العامة إضافة إلى مصير خدمة الصحة الوطنية على المعسكرين، حيث حرصا على استخدام الأوراق نفسها.
العالم العربي معني بنتيجة الاستفتاء
وأشارت الصحف العربية، إلى أن العالم معني أيضاً، بتحالفاته وخصوماته الدولية، بالاستفتاء البريطاني اليوم الخميس، مراقباً أكبر تكتل سياسي واقتصادي يعيش مخاضاً عصيباً. والعالم العربي ليس خارج نطاق التأثّر، رغم ابتلائه بنفسه، بل من أكبر المتأثرين ماليا بنتيجة الاستفتاء .. الاحتمالات مفتوحة على أقصاها، فيما الاستطلاعات مستمرة في إظهار المنافسة الشديدة والتزاحم بين حملتي الخروج والبقاء. الفروقات طفيفة جداً، ولن يحسمها سوى مترددين يشكلون نحو بضع نقاط مئوية. لذا ستبقى الأنظار والأعصاب مشدودة
مجموعة السبع تراقب وتستعد لإصدار بيان في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وذكرت صحيفة البلد اللبنانية، أن مسؤولين حكوميين، في طوكيو، أكدوا أن وزراء مالية دول مجموعة السبع سيصدرون بيانا يؤكد استعدادهم لاتخاذ جميع الخطوات الضرورية لتهدئة الأسواق إذا صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.. وأن السلطات المالية لمجموعة السبع تتفاوض على مسودة بيان سيصدر بعد وقت قصير من اتضاح نتائج الاستفتاء، والبيان سيعيد تأكيد اتفاق بين دول مجموعة السبع بأن التقلبات المفرطة والتحركات غير المنظمة للعملات هي شيء غير مرغوب فيه.
اليابان تخشى الإقبال على “الين”
وذكرت صحيفة الاقتصاد العمانية، أن صانعي السياسات الاقتصادية والمالية في اليابان، يشعرون بقلق من أن خروج بريطانيا سيزيد الطلب على “الين” وهو عملة للاستثمار الآمن ويثير زيادة غير مرحب بها في قيمة الين تؤدي إلى الاضرار بالصادرات.
الاستفتاء يحدد مصير كاميرون ومستقبل سكتلندا
وأشارت صحيفة عكاظ السعودية، إلى تدخل تدخل جميع القادة الاوروبيين لدعوة البريطانيين إلى البقاء لأن خروج بلادهم يمكن أن يؤدي الى تفكك الاتحاد الاوروبي.
فيما حذرت كل المؤسسات الدولية من صندوق النقد الدولي إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أن خروج بريطانيا سيؤدي إلى عواقب سلبية على المدى البعيد, علاوة على التبعات الاقتصادية الفورية على البلاد مثل التقلبات القوية في الاسواق واحتمال انهيار الجنيه الاسترليني.
كما ان خروج البلاد يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات سياسية مع رحيل محتمل لرئيس الوزراء ديفيد كامرون الذي دعا إلى الاستفتاء وخاض حملة من أجل البقاء في اوروبا.
كما يمكن أن يؤدي خروج البلاد إلى تفكك المملكة المتحدة إذا قررت استكلندا المؤيدة للاتحاد الاوروبي تنظيم استفتاء جديد حول استقلالها
رجال الأعمال وكبرى شركات بريطانيا يدعمون البقاء في أوروبا
وذكرت صحيفة الوطن العمانية، أن الألاف من رجال الأعمال، و المئات من المسؤولين التنفيذيين بالأعمال التجارية ،وكيرى الشركات البريطانية، يدعمون حملة البقاء ، وحذروا من ان مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الاوروبي تعني لشركاتنا تجارة اقل مع اوروبا وعددا اقل من الوظائف (بينما) الانتماء الى الاتحاد الاوروبي يشجع النشاط ويشجع الوظيفة.
البريطانيون يصوتون على مستقبل بلادهم في الاتحاد الأوروبي
وذكرت صحيفة القبس الكويتية، أن مكاتب المراهنات، تقول بأن البقاء سيفوز حتما بـ76% في مقابل 24% ومع تحذير كل المؤسسات الدولية من صندوق النقد الدولي إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أن خروج بريطانيا سيؤدي إلى عواقب سلبية على المدى البعيد علاوة على التبعات الاقتصادية الفورية على البلاد مثل التقلبات القوية في الأسواق واحتمال انهيار الجنيه الاسترليني.
ونشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية كاريكاتير يعبر عن حيرة البريطانيين أمام صناديق الاستفتاء اليوم الخميس ، بين البقاء أو الرحيل من الاتحاد الأوروبي.
وكالات