ظم المركز الثقافي الفرنسي وشركة «سوليدير»، احتفالات عيد الموسيقى في بيروت وفي مختلف المناطق اللبنانية، بدعم من «بنك لبنان والمهجر» ورعاية وزارتي الثقافة والسياحة، وبالتعاون مع شركات عدة.
وتوزعت المسارح التي بلغ عددها 21 مسرحاً في أكثر من شارع في وسط بيروت وفي أسواقها وفي الزيتونة باي والصيفي فيلاج ومنطقتي الجميزة ومار مخايل وفي البيال. وتنوعت العروض بين عزف موسيقي لفرق عربية وعالمية واستمرت الاحتفالات حتى ساعات الفجر الأولى.
ويحتفل لبنان للمرة السادسة عشرة على التوالي بعيد الموسيقى، الذي يصادف عيده الـ35 عالمياً، وانطلقت احتفالات العيد من كنيسة الكبوشية في حضور وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ الذي يعتبر مؤسس عيد الموسيقى عالمياً ووزير الثقافة روني عريجي والسفير الفرنسي إيمانويل بون ومسؤولين من المركز الثقافي الفرنسي ومدير عام شركة «سوليدير» منير دويدي ومديرة العلاقات في الشركة رندا أرمنازي. وجال الوفد الرسمي الذي انضم إليه في البيال وزير السياحة ميشال فرعون على مختلف المسارح في وسط المدينة. وقال الوزير عريجي: «الاحتفال بعيد الموسيقى هو حدث عالمي يمزج بين الفن والجمال، وحضور مؤسسه الروحي الوزير الفرنسي جاك لانغ الذي أتى إلى بيروت لمواكبة هذا الحدث، يؤكد أن النشاطات الثقافية والسياحية في لبنان لا تزال بعيدة نوعا ما من تأثيرات الوضع السياسي». وتمنى أن «يستمتع اللبنانيون بعروض الفرق المختلفة التي ستحيي احتفالات هذا العيد في مختلف المناطق اللبنانية».
وشارك في المهرجان الموسيقي بعض السفارات، منها السفارة السويسرية التي قدمت عازف البيانو العالمي مارك بيرينو.
واستضافت الحمامات الرومانية في وسط المدينة، فرق بلوز وروك وبوب روك. وعزفت فرق البوب على مسرح فخري بك في أسواق بيروت، إضافة إلى فرق الأغاني الفرنسية والفولك. واستضاف مسرح سوق الطويلة في الأسواق فرق الهارد روك والروك. وفي شارع التجارة في فوش نظمت حفلات الفلامنكو والبلوز والروك قدمتها فرق مخضرمة مثل «مونداي بلوز باند» وأخرى حديثة.
وللسنة الخامسة على التوالي، افتتح مجمع «بيال» أبوابه أمام الزوار ليكتشفوا معرض «رمضانيات بيروتية» المتنوع فنياً وثقافياً والذي تقترحه منظمة «بيروتيات» بالتعاون مع 15 سفارة. وتدور تيمة الحدث هذه السنة حول الشارع العريق (الحمراء) الذي كان مرآة تعكس غنى بيروت وتنوعها الثقافي والديني والاجتماعي، ويستمر حتى 25 من الشهر الجاري.
وسيكون الزوار على موعد مع سبعينات القرن العشرين، خصوصاً أنَّ الصالة صُمّمت بطريقة تُبيّن مقوّمات شارع الحمرا القديم والمحال التي كانت تميّزه، بدءاً بالـ«Picadilly» والـ «Red Shoe».
كما ستكون هناك أجنحة مخصصة للأولاد، إضافة إلى معارض الرسوم وغيرها. والمهرجان من تنظيم «بيروتيات»، وهي منظمة غير حكومية، ترمي إلى إلقاء الضوء على غنى بيروت من الناحية الثقافية والدينية والعرقية، كما أنّ أهدافها خيرية. في كل عام، يعيد المهرجان إحياء حقبة ما في تاريخ البلاد، ويختار تيمة عامة تطغى على الجو العام للحدث، خصوصاً في ما يتعلق بالديكور الداخلي للمكان.
المصدر : وكالات