يحل اليوم الذكرى الـ 15 لوفاة سندريلا الشاشة العربية “سعاد حسنى” إحدى أهم نجمات السينما المصرية، التى حظيت بنجومية كبيرة بين أبناء جيلها، وقدمت العديد من الأفلام السينمائية التي تعالج قضايا اجتماعية تشغل بال المجتمع وخاصة المرأة ونتيجة لشهرتها الواسعة لاحقتها وسائل الإعلام أينما ذهبت لكى تلتقط لها صورا تذكارية، وفي ذكرى وفاتها التي تتزامن مع اليوم 21 يونيو، يستعرض اليوم السابع فى هذا التقرير معلومات عن هذه النجمة الشهيرة بمناسبة عيد ميلادها.
نشأتها ولدت الفنانة الراحلة سعاد حسني فى 26 يناير عام 1943، فى حى بولاق أبو العلا بمحافظة القاهرة، لأب كان يعمل خطاطا شهيرا، وهو محمد حسنى البابا، وكان ترتيبها العاشر بين إخوتها، وكان لديها ستة عشر أخا وأختا. لم تكن سعاد حسنى تمتلك سوى شقيقتين فقط هما كوثر و صباح أما باقى إخوتها فكانوا مقسمين بين أبويها، حيث كان لديها ستة إخوة من أمها، وثمانية من أبيها، وأشهرهم بالطبع كانت الفنانة نجاة الصغيرة. انفصل والدا سعاد حسنى عندما كانت فى الخامسة من عمرها، ثم تزوجت والدتها من عبد المنعم حافظ كان يعمل مفتّشًا فى التربية والتعليم، وكانت سعاد وشقيقتاها يقمن مع الأم وزوجها. لم تتلق سعاد حسنى أى حظ من التعليم فى المدارس النظامية كغيرها من الأطفال، ولكن اقتصر الأمر على تلقينها بعض أساسيات القراءة والكتابة فى المنزل.
بدايتها الفنية بدأت سعاد حسنى التمثيل فى عام 1959، وكانت معظم أفلامها فى الفترة بين 1959 إلى 1970، وحملت لقب سندريلا الشاشة العربية . وصل رصيد الفنانة الراحلة سعاد حسنى من الأفلام السينمائية إلى 91 فيلما، منهم أربعة أفلام خارج مصر، بالإضافة إلى المسلسل الشهير “هو وهى”، الذي شاركها فى بطولته الفنان أحمد زكى، كما قدمت ثمانى مسلسلات إذاعية.
بدأت سعاد حسنى العمل السينمائى من خلال فيلم “حسن ونعيمة” عام 1959، الذى لعبت من خلاله دور نعيمة، أمام المطرب الشاب وقتها محرّم فؤاد، الذى لعب دور حسن، وكان آخر أفلامها “الراعى والنساء”، مع الفنان أحمد زكى والفنانة يسرا عام 1991. كان للشاعر عبد الرحمن الخميسى الفضل الأكبر فى اكتشاف موهبة سعاد حسنى، وهو الذى رشّحها لأول أدوارها مع المخرج الكبير هنرى بركات فى فيلم “حسن ونعيمة”، وكان هذا الفيلم بمثابة شهادة ميلادها الفنية، والذى انطلقت من بعده لتقدم الكثير من الأفلام والمسلسلات الإذاعية. أشهر أعمالها قدمت سعاد حسنى العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، أشهرها: حسن ونعمية، الزوجة الثانية، صغيرة على الحب، غروب وشروق، أين عقلى، شفيقة ومتولى، الكرنك، أميرة حبى أنا، بالإضافة إلى فيلم خلّى بالك من زوزو، الذى يعتبر أشهر أفلامها، لدرجة أن البعض أصبح يطلق عليها فيما بعد هذا الفيلم اسم “زوزو”.
قدمت الفنانة سعاد حسنى فيلما تاريخيا مهما مع المخرج الكبير صلاح أبو سيف، وهو فيلم القادسية، الذى كان يحكى قصة معركة القادسية. بينما كانت آخر أعمالها الفنية مع الموسيقار الكردى الشهير “هلكوت زاهر”، حيث قدمت معه ألبومًا موسيقيا وشعريا بعنوان “عجبي”، من رباعيات “صلاح جاهين”، وتلحين “هلكوت زاهر”، وأداء شعرى للسندريلا سعاد حسنى. حباتها العاطفية اشتهرت سندريلا الشاشة العربية “سعاد حسنى” بتعدد زواجها، وانتشرت شائعات كثيرة عن زواجها من العندليب عبد الحليم حافظ، وأكد الاعلامى مفيد فوزى، أن عبد الحليم حافظ كان زوج للسندريلا و إعلان ذالك في مؤتمر و قال فيه “أنا أملاك مستندات تدل علي زواج السندريلا و العندليب لكن لا يجب أخرجها فى العلن لأنهم أصدقائى”.
وفاتها توفيت السندريلا سعاد حسنى في 21 يونيو عام 2001، عندما كانت فى شقة إحدى صديقاتها فى العاصمة البريطانية لندن، وذلك إثر سقوطها من شرفة المنزل، وأثار هذا الحادث الذى اشتُهر وقتها بـ “حادثة انتحار سعاد حسنى” جدلا واسعا، ولم يتم التوصل لحقيقة ما حدث حتى الآن، حيث ما زالت هناك شكوك واسعة حول الحادث وملابساته، وهناك من يقولون إنه قد تم قتلها، وأن شخصية سعاد حسنى المعروفة لكثيرين لم تكن لتقدم على محاولة الانتحار، خاصة وأنها كانت تفكر فى العودة إلى مصر خلال الفترة السابقة على وفاتها، بعد أن كان هناك تحسن ملحوظ فى حالتها الصحية.
المصدر: وكالات أنباء