عبر شعوب العالم خلال احتفالهم بيوم الأب العالمي الذى يوافق في الكثير من الدول الأحد الثالث من شهر يونيو عن عرفانها بالجميل والتقدير للدور الرئيسي الذي يقوم به الأب فى كل أسرة ناجحة، ويوم الأب هو احتفال عالمي اجتماعي، يختلف عن يوم الرجال الدولي فى أنه يحتفى فقط بالآباء منهم، وشهرة الاحتفال بهذا العيد ضعيفة فى العديد من الدول العربية والإسلامية، إلا أنها ذائعة الصيت فى غيرها من بلدان العالم خاصة الأوروبية منها.
فعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بهذا اليوم، إلا أنه لم يحظى أبدا بالأهمية التجارية التى تحظى بها الأعياد المماثلة مثل عيد الأم أو عيد الحب، فعلى غرارها وليس بنفس وسعها يحتفى الأبناء بآبائهم فى هذا اليوم بتقديم الهدايا وبطاقات المعايدة، وتعد رابطة العنق الهدية الأكثر شعبية فى العالم والتي يتم تقديمها إلى الآباء في هذا اليوم إضافة إلى الورود.
وتحتفل أغلبية دول العالم بيوم الأب العالمي احتفالا عائليا وليس دينيا، فقبل يومين احتفلت كل من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ونيوزيلاندا والنرويج والهند والأرجنتين والبرازيل وفرنسا وبلجيكا وألمانيا بهذه المناسبة التى تعد فرصة لتعبير الإنسان عن تقديره ليس للأب وحده، ولكن لمن يقومون في حياته بهذا الدور ويمثلون له نوعا من القدوة، أو الحماية، مثل الأخ الأكبر أو العم أو الخال.
ويتخذ الاحتفال بيوم الأب العالمي شكلا دينيا في الدول التى تتبع المذهب الكاثوليكي مثل إيطاليا، ويرجع احتفال الدول الكاثوليكية بهذا اليوم إلى القرون الوسطى، حيث يوافق عيد القديس يوسف النجار الذى كان فى 19 مارس، واحتفظت بعض الدول بهذا التاريخ وبات تقليدا موروثا لديها، خاصة دول أمريكا اللاتينية.
وأول من جاءته فكرة تخصيص يوم لتكريم الأب هي الأمريكية سونورا لويس سمارت دود، بعدما استمعت إلى موعظة دينية في يوم الأم فى عام 1909، وأرادت أن تكرم والدها وليم جاكسون سمارت الذى قام بمفرده بتربية أطفاله الستة بعد وفاة والدتهم، ورفعت سونورا عريضة بهذا الاقتراح لأولى الأمر مؤيدة من بعض الفئات.
وأيا كانت الخلفية التاريخية لهذا العيد، فاليوم هو فرصة ليعبر الأبناء لأباءهم عن تقديرهم لتضحياتهم، ببطاقة معايدة بسيطة، أو بالتجمع في المساء حول وجبة ساخنة، أو بزيارة عائلية يسترجع فيها الجميع ذكريات الماضي.
المصدر – أ ش أ