افتتحت شركة والت ديزني مدينة ألعاب ديزني في شنغهاي، وهي أول مدينة ألعاب لها في الصين، باحتفال فخم حضره قادة الحزب الشيوعي، وظهر فيه كورال للأطفال، وشخصيات قصة “الجمال النائم” وبعض شخصيات ديزني الشهيرة الأخرى.
وحضر حفل الافتتاح رئيس الشركة، بوب إجير، ونائبه، وبلغت تكاليف المشروع 5.5 مليارات دولار تساهم في تنشيط السياحة في وقت يشهد بطئا في النمو الاقتصادي.
وقرئت في مراسم الحفل رسالتان من الرئيسين الأمريكي، باراك أوباما، والصيني، شي جينبينج.
وقد تساعد مدينة ألعاب ديزني في شنغهاي شركة هوليوود العملاقة على ترويج منتجاتها، مثل “فروزين” في أكثر دول العالم سكانا، وإحياء مجال الأعمال في مدن الألعاب الذي يعاني اقتصاديا.
ويتوقع محللون أن تكون مدينة ألعاب ديزني شنغهاي أكثر موقع ألعاب يرتاده الزوار في العالم، إذ يتوقع أن يجتذب 15 مليون زائر على الأقل، في العام، ونحو 50 مليون ضيف، وقد اجتذبت ديزني في عام 2014 أكثر من 19 مليون شخص.
وعلى الرغم من بطء نمو الاقتصاد الصيني، فإنه لا يزال أحد أفضل الاقتصادات أداء في العالم، كما أن الإنفاق السياحي آخذ في الزيادة.
وتمثل شنغهاي سوقا يضم نحو 300 مليون شخص يعيشون على بعد ثلاث ساعات سفر من مدينة الألعاب الجديدة بالقطار أو السيارة، في أحد أكثر مناطق الصين تأثيرا، ويمكن أن تصل شبكة القطار السريع في الصين إلى ما بعد المدينة.
وقالت شركة “يوجف” التي تعمل في مجال أبحاث السوق، إن 44 % ممن استطلعت آراؤهم في الصين في مايو عبروا عن عزمهم زيارة المدينة خلال عام، وأضافت الشركة أن 80 % منهم يعتزمون اصطحاب أفراد من العائلة معهم.
ويأتي افتتاح مدينة ألعاب ديزني بعد مفاوضات استمرت عشر سنوات، واستغرق بناؤها خمس سنوات، كما استغرقت اختباراتها أسابيع.
وقال رئيس ديزني إن أكثر من مليون شخص بالفعل جربوا ألعابها، وزاروا متاجرها ومطاعمها، والفندقين الموجودين فيها.
وتسارع الشركات الكبرى، مثل ديزني، إلى إنتاج منتجات تروق الذوق الصيني.
وأضافت الشركة عناصر ذات طابع صيني مركزة على الشخصيات المشهورة في مدينة ألعاب شنغهاي، بينما خففت قليلا من الهوية الأمريكية، وعند المدخل كتب “ميكي أفينيو”، بدلا من “الشارع الرئيسي، الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتقول ديزني إن مبنى “وندرينج موون تي هاووس” الذي صمم على طريقة المباني في شرق الصين، هو المبنى الوحيد الذي بني على الطراز الصيني في جميع مدن ألعابها في العالم.
ويتوقع أن تبلغ عوائد المدينة الجديدة في العام ما بين 1.5 مليار دولار إلى 4.5 مليارات دولار، بحسب ماذكره المحلل توني ميبل في شركة دريكسيل هاميلتون، وستحظى مجموعة شنغهاي شيندي وهي شركة المملوكة للدولة، وشريك ديزني الصيني وتملك 57 % من المشروع الذي يمتد على نحو 7.5 كيلومترات مربعة على نصيب الأسد من تلك العوائد.
ولم تجن مدن ألعاب ديزني العالمية في باريس، وهونج كونج، وطوكيو أي أرباح خلال ست سنوات في السنوات العشر الماضية، ولذلك فستكون ميزة المدينة الجديدة العملاقة هي ترويج اسم ديزني ومنتجاتها.
المصدر: BBC