دعت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية إلى نشر مفاهيم الإسلام الصحيحة والعمل على تصحيح صورة الدين كوسيلة لمحاربة “الإرهاب”.
وأدان العديد من الكتاب الهجوم الأخير الذي استهدف مقرا للمخابرات في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين بالأردن في 2 يونيو وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر المخابرات، بينما أكد آخرون أن “خطاب السلام هو الذي يجب أن يسود وينتشر، وأن يقف بقوة في وجه خطاب الإرهاب”.
كتبت سارة مطر في جريدة الوطن السعودية “بالرغم من أننا لم نزل في اليوم الرابع من شهر رمضان الكريم، ولكن ما أخشاه أن أسمع دوي انفجار إرهابي في أحد المساجد”.
وأضافت “أحاول بقدر ما أستطيع أن أنفي من رأسي كل ما يمكن لهُ أن يثير شهيتي للخوف… وأنني سأضع يدي على قلبي طوال الشهر الكريم، حتى لا يُفجع المسلمون والمسلمات بإمكانية حدوث عمل إرهابي”.
وكتب محمد الحمادي في صحيفة الاتحاد الإماراتية “من البديهي أن يكون سؤال ليلة البارحة قبل أن ينام الآمنون هو: على ماذا سيستيقظ الناس هذا الصباح؟ وأي مدينة ستضربها يد الإرهاب الغادرة في هذا الشهر الفضيل؟! الذي هو شهر الرحمة والإيمان والتسامح والعفو، والذي حوله الإرهابيون إلى شهر القتل والتفجير والغدر والخوف!”.
ودعا الحمادي إلى عقد “جلسات تعكس الحرص على نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، وقيم قبول الآخر مهما كان دينه أو طائفته أو عرقه أو لونه، فخطاب السلام هو الذي يجب أن يسود وينتشر، وأن يقف بقوة في وجه خطاب الإرهاب”.
في السياق ذاته، انتقد طارق الخولي في صحيفة اليوم السابع المصرية هؤلاء الذين “يدعون إلى دين آخر، دين فيه غلظة واستباحة للدماء والأعراض”. ودعا الخولي إلى “تجديد الخطاب الديني… لنضمن حماية مصر من الحكم الثيوقراطي البغيض”.
وتساءل علي محمد فخرو في جريدة الخليج الإماراتية إذا ما كانت عدالة الله “ستقبل صيام وقيام أي مسؤول أو تنظيم أو فرد يدعم بالمال والسلاح والدعاية الإعلامية، وبكل أنواع الإسناد الأخرى، الجماعات التي تمارس قطع الرؤوس بهمجية البرابرة، وسبي وبيع النساء الأسيرات كالحيوانات في أسواق النخاسة، وشيطنة براءة الأطفال بزجهم في صراعات وحروب لا يفهمونها، وتفجير السيارات المفخخة في الأسواق والمساجد والمآتم، وكل أماكن تجمع المواطنين الأبرياء، فيخالفون بذلك أمراً من أوامر الله (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)؟”.
وكتب باسم سكجها في صحيفة السبيل الأردنية معلقاً على هجوم العقبة “ديننا الحنيف كان يطلق صرخته طوال ليل ونهار الاثنين الأسود”.
وأضاف سكجها “هؤلاء لا ينتمون لي، وأنا بريء منهم إلى يومي الآخر، فهم المارقون، الخارجون عليّ، المجرمون الذين لا ينفع معهم سوى القصاص الكامل”.
وعلى نفس المنوال، وصف محمد كاعوش في جريدة الرأي الأردنية هجوم البقعة “بالجريمة المحزنة والمؤلمة”، وأكد أن “الأردن لم ولن يكون ممراً أو مقراً للجريمة والإرهاب، وقد تعرض لعمليات ارهابية أكبر، وتحديات أمنية أخطر، ولكنه خرج أكثر صلابة بفضل اليقظة الأمنية والوعي الشعبي”.
المصدر: رويترز
المصدر: وكالات