ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية – نقلا عن مسئول أمريكي – إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منحت القوات الأمريكية في أفغانستان سلطات جديدة لمساعدة القوات الأفغانية، في خطوة تشير إلى عودة القوة العسكرية على نطاق أوسع ضد حركة “طالبان” وتوغل الولايات المتحدة مجددا وعلى نحو أعمق في الحرب الدائرة في البلاد.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن الإجراءات الجديدة تتضمن تخويل القوات الأمريكية، المتمركزة في أفغانستان من أجل مهمة مزدوجة من تدريب القوات الأفغانية ومكافحة الإرهاب، البدء في مرافقة القوات المحلية التقليدية إلى ساحة المعركة بالطريقة المتبعة الآن مع القوات الخاصة الأفغانية فقط، ما قد يعني زيادة استخدام القوة الجوية الأمريكية لدعم تلك القوات الأمريكية والأفغانية أثناء المعركة.
وقال المسئول الأمريكي – الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته لمناقشته قرارات لم تعلن بعد – إن هذين الإجراءين لن يتما إلا عندما يقضي القادة العسكريون بأن لهما “تأثيرا استراتيجيا”، مضيفا أن “هذه الخطوات ليست غطاء لاستهداف “داعش”، فقرار الرئيس أوباما يسمح لقادتنا على أرض الواقع تحقيق الاستفادة القصوى من فعالية قواتنا في دعم القوات الأفغانية في هذه الحالات المحددة التي يمكن أن تؤدي مشاركتهم فيها إلى تحقيق أثرا استراتيجيا على أرض المعركة”.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن قرار أوباما باتخاذ تدابير جديدة هو انعكاس لتدهور الوضع الأمني في أفغانستان، حيث تناضل القوات المحلية الأفغانية للسيطرة على تمرد طالبان، بالإضافة إلى خلايا مقاتلي تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، اللذين يشكلان تهديدا قويا مع انسحاب القوات الأجنبية.
وأفادت بأن هذه التغييرات تأتي استجابة لتوصيات الجنرال جون دبليو نيكلسون، الذي تولى قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان شهر مارس الماضي، وقدمت طلبات من خلال القادة العسكريين حول التدابير الرامية إلى منع مزيد من تدهور الأمن في البلاد.
وجاءت نصيحة نيكلسون في أعقاب توصيات سلفه الجنرال جون كامبل الذي حث البيت الأبيض – قبل تنحيه في ربيع هذا العام – على السماح للقوات الأمريكية باستهداف قوات طالبان على نحو أكثر قوة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( ش أ)