أعلن المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، وضع اللمسات الأخيرة على عرض المكاتب الاستشارية لدراسة آثار سد النهضة الإثيوبي، بعد تأخره بعض الشيء بسبب دراسة الجوانب الفنية للعروض المقدمة.
وقال أبوزيد- في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين- إن المحادثات الحالية تتسم بالبعد الفني المتخصص، ومن الصعب طرحها على الرأي العام، والصورة العامة أن الدول الثلاث تسعى للاتفاق على الصيغة النهائية للتعاقد مع المكتب الاستشاري، لدراسة سد النهضة والإطار الحاكم لتلك الدراسات هو التقرير التي أصدرته لجنة الخبراء الدولية.
وأوضح المتحدث أن هذه الأسس المرجعية تم تسليمها للمكتب الاستشاري، الذي قدم عرضًا للتعامل مع هذا الأمر، والدول الثلاث اطلعت على هذا العرض ولديها ملاحظات عليه، وتبدأ في الاتصال بالمكتب الاستشاري لتقييم عرض المكتب والاتفاق على عرض موحد للدول الثلاث، مشيرًا إلى أن هناك سقفًا زمنيًا للدراسة المتوقع خروجها.
وتابع أبوزيد نحرص على أن تخرج الدراسة بشكل سليم وهو ما أدى للتأخير، لكنه يصب في مصلحة مصر وإثيوببا، وكلما كانت الدراسة دقيقة، صبت في مصالح الدول الثلاث، ويجب أن يثق المصريون في أن المفاوض المصري لن يقبل بوضع يضر بمصلحة مصر.
وأكد أبوزيد أن مصر تتابع بدقة مسار العلاقة مع إثيوبيا ومصلحة الجميع الحفاظ على العلاقات، لاعتبارها دول جوار لبعضها البعض وليس من مصلحة أي طرف أن يضر بالآخر، ومصر تتابع بدقة مسار العلاقة، بما يضمن الحفاظ على أمنها القومي.
وحول تطورات الوضع في ليبيا، طالب أبو زيد بتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بدورها ودعم الجيش الوطنب الليبي وتشجيع مجلس النوال بدعم حكومة الوفاق، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا نقاش في مجلس الأمن لاستصدار قرار لمراقبة ومتابعة خطر تدفق السلاح إلى ليببا ومصر تقوم بمشاورات على مشروع القرار لرفع الحظر على الجيش الليبي.
وفيما بخص قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، قال أبو زيد إنها تشهد هدوءًا نسبيًا، يرجع إلى تكثيف التنسيق بين جهات التحقيق المصري والإيطالي والزيارات المتبادلة وما تم موافاة الجانب الإيطالى بمعلومات جديدة حول القضية.
وأوضح أبو زيد أن الجانب الإيطالي منح الجانب المصري معلومات أخرى وهناك هدوء فى التعاون، منوهًا بقرارات من جانب إيطاليا بتعيين سفير جديد، مما يضطلع بمسئولياته قريبًا وأنه لا تأثير سلبي على عمق العلاقات المصرية الإيطالية.
المصدر: وكالات