أعلنت وزارة الداخلية عن نجاح الأجهزة الأمنية فى القاء القبض على اثنين من منفذى حادث الهجوم المسلح على قوة من وحدة مباحث قسم شرطة حلوان، والذى أسفر عن استشهاد معاون مباحث القسم و7 من أفراد الشرطة، مشيرة إلى أن 3 متهمين آخرين لقوا حتفهم فى تبادل لاطلاق النار أثناء ضبطهم فى إحدى الشقق بمدينة رأس البر بدمياط.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء إنه “فى إطار جهود الوزارة المبذولة لتحديد وملاحقة العناصر الإرهابية بمختلف إتجاهاتهم، والمتورطين فى تنفيذ الأحداث الأخيرة، والتى أودت بحياة العديد من شهداء الواجب، وكان من بينها حادث الهجوم المسلح الذى استهدف الشهيد ملازم. أول محمد حامد معاون مباحث قسم شرطة حلوان و7 من قوة القسم فى 8 مايو الماضى، “فقد تم منذ وقوع الحادث تشكيل مجموعات عمل ميدانية بمشاركة كافة قطاعات الوزارة، اضطلعت بوضع خطة بحث واسعة النطاق، اعتمدت فى أبرز محاورها على تجميع المعلومات من مختلف مصادرها، وتتبع خط سير هروب الجناة.
وأضاف البيان أن الجهود أسفرت عن تحديد هوية مرتكبي حادث حلوان الارهابى، والذين تبين أنهم مجموعة من العناصر الإرهابية المعتنقة للأفكار التكفيرية.
وكشفت المعلومات الواردة الى الأجهزة الأمنية أمس الاثنين عن تواجد بعض عناصر تلك المجموعة بأحد الأوكار التنظيمية بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط؛ حيث تم مداهمته لضبطهم، إلا أنهم بادروا بإطلاق النيران على القوات، التى بادلتهم التعامل، وأسفر ذلك عن مصرع كلٍ من وليد حسين، ومصطفى طلعت، ومحمد عبد الهادى، فيما عثر بحوزتهم على بندقية آلية، وطبنجتين، وكمية كبيرة من الذخيرة.
كما أسفر التعامل عن إصابة كلٍ من اللواء مصطفى أحمد مقبل نائب مدير أمن دمياط، وأمين شرطة هيثم عثمان محمد عطية، ومجند أحمد طارق مسعد، ومجند عاصم عبدالمنعم غازى بطلقات نارية، بينما تمكن المدعو محمد إبراهيم من الهرب، ولدى استيقافه بمعرفة أحد الأكمنة المعدة لضبطه، قام بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات ولاذ بالفرار، وأسفر ذلك عن إصابة كلٍ من أمين شرطة فريد عيد أبو زيد رسلان، ورقيب أول عبده إبراهيم إسماعيل بطلقات نارية.
وتم تحديد بعض الأوكار التنظيمية بنطاق محافظتى الجيزة والدقهلية، والتى تم استخدامها فى إيواء عناصر التحرك وإخفاء الأسلحة المستخدمة، وباستهدافها عثُر بداخلها على 9بنادق آلية، و35 خزينة، وكمية من الطلقات لذات العيار، وطبنجة ماركة “سى زد”، وطبنجتين ماركة نورينكو، و3 طبنجات عيار 6,5 مم، وكاتمى صوت، و2 صديرى واقى من الرصاص، و16 إسطوانة غاز تستخدم هياكل للعبوات المتفجرة، وكمية من البارود الأسود، و20 طبة حديد، و3 عبوات محلية الصنع، و3 خناجر، وجهازى لاسلكى عهدة الشهيد العقيد على فهمى، ودفترين خاصين بالإدارة العامة لمرور الجيزة، وبطاقة وكارنيه عسكرى خاصة بالشهيد الرقيب أحمد ناجى سيد، ومجموعة من الملابس السوداء، وأفرول مموه خاص بالقوات المسلحة، واقنعة سوداء.
وقد أثمرت جهود تتبع باقى العناصر الثابت تورطهم فى تنفيذ العديد من الحوادث المشار إليها، عن رصد تردد أحد مسئولى التحرك، مقيم بالبدرشين بالجيزة، على منطقة المدافن الكائنة بمدينة 15 مايو واستهدافه، إلا أنه وحال استشعاره باقتراب القوات، بادر بإطلاق وابل من الأعيرة النارية، محاولاً الهرب مما دفعها للتعامل معه، وأسفر ذلك عن حتفه والعثور بحوزته على بندقية آلية وكمية من الذخيرة.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال عناصر التحرك، وإخطار نيابة أمن الدولة لمباشرة التحقيقات معهم، ويجرى حالياً استنفار الجهود فى مجال ملاحقة باقى المطلوبين لضبطهم.
وتؤكد وزارة الداخلية عزمها المضى قدماً لأداء واجبها فى حماية الوطن والمواطنين ، والتصدى للعناصر الإرهابية التى تستهدف النيل من استقرار البلاد وزعزعة أمن مواطنيها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)