اشتبك رجال عشائر سنة مدعومون بقوات عراقية مع مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة للسيطرة على محافظة الأنبار في غرب العراق يوم الجمعة فيما يمثل اختبارا مهما لقوة حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.
وقال شهود ومسؤولون أمنيون ومصادر عشائرية إن مئات المسلحين الإسلاميين الذين يرتدون ملابس سوداء ويرفعون أعلام القاعدة ويستخدمون أسلحة آلية وشاحنات مزودة بمدافع مضادة للطائرات اشتبكوا مع رجال عشائر في شوارع مدينة الرمادي يوم الجمعة.
وأبلغ شيوخ عشائر أن نشر رجال العشائر في مواجهة المسلحين جاء بموجب اتفاق توصل إليه شيوخ العشائر مع حكومة بغداد مساء الخميس في مسعى لمواجهة تنظيم القاعدة الذي سيطر على مبان حكومية ومراكز شرطة في الرمادي ومدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وشدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع للقاعدة قبضته على الأنبار القريبة من الحدود السورية في الأشهر الأخيرة سعيا لإقامة دولة إسلامية على الحدود بين العراق وسوريا.
وقال شيخ عشيرة “يريد مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام الاحتفاظ بموطئ قدمهم الذي حصلوا عليه في الشهور الأخيرة ولكن لا مجال للسماح للقاعدة بالاحتفاظ بأي موطئ قدم في الأنبار.”
وأضاف “المعركة ضارية وليست سهلة نظرا لأنهم يختبئون في مناطق سكنية.”
المصدر: رويترز