اهتم بعض الصحف العربية بالمعركة التي تخوضها القوات العراقية المشتركة لاستعادة مدينة الفلوجة من أيدي مسلحي تنظيم داعش.
وناقش بعض الصحف ما يقول أنه دور إيراني في هذه المعركة، فانتقد بعض الكُتاب ما وصفوه بالتدخل العسكري الإيراني، بينما دافع آخرون عن ما سموه “دورها المسؤول” تجاه الأزمة ودعمها لبغداد.
وندد إسماعيل الجنابي في جريدة الشرق القطرية بما سماه التدخل العسكري الإيراني في العراق، قائلاً “إن حقيقة تدخل إيران عسكرياً في العراق يهدف إلى تكريس هيمنتها، ليس على المناطق الجنوبية والفرات الأوسط للعراق فحسب، بل أيضا لإخضاع العرب السنّة ومناطقهم حتى لا يكون لهم دور سياسي مؤثر في العراق ورسم سياسته في المستقبل”.
وفي السياق ذاته، كتب داود البصري في جريدة السياسة الكويتية قائلاً إن التدخل الإيراني في العراق إنما خطوة في سبيل “الانتقام الإيراني من العرب”.
وأضاف البصري “لقد أكدت معركة الفلوجة الأخيرة جملة من الحقائق البديهية التي كانت مختفية وسط ركام الأحداث، وأبرزها أن المعركة بعدتها وعتادها وتخطيطها وإطارها العام كانت إيرانية صرف تحاول استغلال وجود تنظيم الدولة في الفلوجة كالعادة لضرب عمق السلام الأهلي في العراق، وفرض مفاهيم طائفية رثة ومريضة للصراع”.
“ماذا بعد داعش؟”
من جانبه، كتب نائب رئيس الجمهورية العراقي السابق عادل عبد المهدي في افتتاحية صحيفة العدالة العراقية مُدافعاً عما سماه الدور الإيراني “المسؤول” حيال الأزمة العراقية.
وكتب عبد المهدي “لماذا نقف ضد ايران، وهي الجارة والشريك في الدين والمذهب والتاريخ، بل والقومية لكثيرين. وإذا كان لإيران أعداء، فنحن لا نعاديها”.
في السياق ذاته كتب صالح عوض في الشروق الجزائرية مُنادياً العراقيين بالتوحد من أجل بلادهم.
وقال عوض “على بوابات الفلوجة أصبح واضحا أن أمور العراق لا يمكن أن تستقر بدون العراقيين جميعاً. وأن تشارُك العراقيين جميعاً في صيغة الحل هو الضامن الوحيد لسلامة الجميع واستقرار البلد”.
وأضاف “إن لا مكوِّن من مكوِّنات العراق سينعم بالاستقرار إن تصوَّر أن باستطاعته استثناء الآخرين إنما العراق بكل بنيه متداخلون كما كانوا”.
وتساءل الكاتب محمد عبد الجبار الشبوط في صحيفة الصباح العراقية عن العراق في أعقاب معركة الفلوجة قائلا “لن يمضي وقت طويل حتى نطوي صفحتي معركة الفلوجة ومعركة الرقة ومعهما معركة الموصل؛ ليرتفع السؤال بعدها: وماذا بعد؟ ماذا بعد داعش؟”.
وأضاف الشبوط “الضمان بأن لا تلد السنوات التالية دواعش بأسماء جديدة يكون بأن يتم القضاء على مسببات وعوامل ظهور داعش وغيره. والأمر بيد عقلاء الأمة وقادتها المتنورين وزعمائها المصلحين”.
المصدر: وكالات