انطلقت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، اليوم الجمعة، الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف المتنازعة في جنوب السودان، وسط استمرار المعارك المسلحة بين الطرفين المتناحرين.
وقالت مصادر في أديس أبابا إن وفدي الحكومة والمتمردين سيلتقيان أولا مع مبعوثين خاصين من دول إقليمية، قبل أن تنطلق المحادثات المباشرة الرامية إلى انهاء الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا “إيغاد” ملتزمة بدعم جهود الوساطة إلى أن يتجاوز جنوب السودان مرحلة الانزلاق نحو حرب أهلية شاملة.
يشار إلى المعارك اندلعت في 15 ديسمبر حين اتهم رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، نائبه رياك ماشار الذي أقيل من منصبه في يوليو 2013، بتدبير محاولة انقلاب، الأمر الذي رفضه الأخير.
وامتدت رقعة القتال في كافة أنحاء البلاد حيث استولى المتمردون على عدة مناطق في الشمال الغني بالنفط، في وقت كثف العاملون في الوكالات الانسانية التحذيرات من تدهور الأزمة بالنسبة للمدنيين المتضررين من النزاع.
وتسعى الأطراف المشاركة في المفاوضات لوضع ترتيبات لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء القتال ين وحدات الجيش الموالية لكير وتحالف ميليشيات من اتنية منافسة وقادة متمردين في الجيش بزعامة ماشار.
يأتي هذا فيما، استمر القتال في مناطق متفرقة من جنوب السودان حيث تعهد الجيش باستعادة بلدة بور من أيدي المتمردين للمرة الثانية، وسط مناشدة الأمم المتحدة كافة الأطراف حماية المدنيين والعاملين في وكالات المساعدة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير أمس الخميس إن الجيش يتقدم نحو مدينتي بور وبانتيو موضحا أن قواتهم غادرت بور ضمن عملية انسحاب تكتيكية “لكنها الآن تتقدم من جديد نحو المدينة”.
وأضاف أقوير “المتمردون يتحركون إلى الجنوب من بور، والجيش الشعبي لتحرير السودان يتحرك باتجاه بور”.
ونفى متحدث باسم المنشقين بولاية الوحدة تصريحات أقوير بشأن تقدم القوات الحكومية ووصفها بالأكاذيب، وقال إن جيش جنوب السودان والحكومة في جوبا يشنان “حرب أكاذيب” قبل بدء محادثات السلام.
المصدر: الوكالات