قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: “إن امتلاك مصر للقوة والسلاح، هدفه إحداث نوع من التوازن فى ظل الفراغ الدائر ليس لدينا أجندات، وهدفنا امتلاك القوة لردع من يفكر فى إيذاء مصر، أو أشقائها”.
وأضاف السيسي، في حوار مع الإعلامي المصري أسامة كمال بمناسبة مرور عامين على توليه، اليوم الجمعة، أن محاربة الفساد تحتاج إلى إرادة سياسية وإجراءات قانونية، إلى جانب ثقافة المكافحة التي يجب أن يتحلى بها الجميع، مؤكدًا أنه تم إطلاق يد جميع الأجهزة الرقابية للعمل بحرية دون التشكيك فيها.
وتابع الرئيس المصري، أنه لا يمكن وصول مصر إلى المعدلات العالمية في محاربة الفساد “في يوم وليلة”، لأن الأمر سيأخذ وقتًا طويلًا لحله، متابعاً: “يجب على الأجهزة الرقابية امتلاك كل المقومات، وامتلاك المعلومات لأجهزة الدولة ده أحد محاور مكافحة الفساد”.
وأوضح السيسي، أن القوات المسلحة حاولت إيجاد صيغة من التفاهم بين القائمين على الدولة قبل 30 يونيو وبين المجتمع، حتى لا تسقط الدولة في حرب أهلية.
وقال الرئيس: “استدعينا نفسنا (الجيش)، لأننا حاسين بالمسؤولية تجاه أهلنا، وشعبنا اللي إحنا جينا منه، كنا ممكن نقول ملناش دعوة، لكن كنا خايفين على الشعب، وخوف تاني من سقوط الدولة في حرب أهلية”.
ورداً على سؤال حول ابتسامته في خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي الأخير، قال: “كان داير في ذهني إن فرصة التفاهم انتهت، وبقول إن النظام السابق مش قادر يتفاهم بشكل مناسب، ومش عارف يرضي المصريين، ويدخل لفكرهم، وقلت في نفسي إن الشعب المصري واعي وعظيم، وكده إنتوا مش هتنجحوا والناس هتخرج عليكم”.
وأشار إلى أن النظام السابق، في إشارة للإخوان، دخل في صراع مع مؤسسات الدولة، والرأي العام، ووضع الدولة في مأزق كبير.
وأكد السيسي، أنه وجه رسالة “مبخافش” إلى المواطنين البسطاء، موضحاً أن المصريين دفعوا ثمناً باهظاً خلال الثلاثة أعوام الماضية، لذلك كان يجب توجيه رسالة إليهم بعدم الخوف.
وأضاف، أن حجم الوعي والفهم لدى المصريين يؤكد أنه لا يمكن لهم أن يخافوا، خاصةً أن هناك محاولات كثيرة حدثت خلال العامين الماضيين لـ “تقليب المصريين”، لكن الأمر فشل بسبب وعي الشعب.
وحول مصطلح “أهل الشر”، قال إن هذا التعبير موجه إلى كل ما يسعى للإساءة إلى مصر شعب ودولة، ومحاولة عرقلة مسيرة مصر، مضيفاً: “عايز الوصف ده يكون حاضر عندهم، إنهم أهل شر، والمصريين عارفينهم كويس قوي جوه وبره”.
وأوضح أن حجم المؤامرة كبير على مصر، لكن طالما الشعب المصري متماسك فلا داعي للقلق، مؤكداً: “مفيش حد يقدر يغلب شعب، احنا لسه متماسكين، وكل ما الوعي بيزيد، كل ما التماسك بيزيد”.
وشدد السيسي، على أن هدفه الأول الحفاظ على الدولة المصرية من مخططات إسقاطها، مضيفاً: “قبل الترشح للرئاسة، كان كل همي عدم سقوط الدولة، وكنت شايف إن الدولة لو لم تسقط خلال الـ 4 سنين بتوعي، يبقى أنا أنجزت مهمة عظيمة جداً”.
وأشار السيسي، إلى أنه كان هناك مخطط لإسقاط مؤسسات الدولة خلال الشهور الـ12 الماضية، موضحاً: “شفت إن كان فيه محاولة لاستهداف مؤسسات الدولة واحدة تلو الأخرى، ليه تمسكوا كل مؤسسة تضعفوا من قدرتها ومعنوياتها، بغض النظر عن الأداء، الثورة اتعملت عشان نعيد بناء الدولة بمؤسسات جيدة، طيب ده تم، ليه محاولة استهداف مؤسسات الدولة، عشان نعيد العجلة تاني؟، المصريين فهموا الحكاية دي، والمؤسسات فاهمة”.
وتطرق السيسي إلى ترشحه للرئاسة بعد “30 يونيو”، قائلاً إنه لم يتردد لحظة في الترشح، لكن كانت هناك ترتيبات لابد من إتخاذها “عشان الأمور تكون منظمة”.
وقال إن البرلمان سيناقش موضوع الجزيرتين تيران وصنافير، مؤكدا أن مجلس النواب هو صاحب القرار.
وأضاف السيسي: لا أوافق على أننا غير قادرين على فهم الشباب أو أنهم من كوكب أخر، مؤكدا أن الشباب المصري بخير ويحتاج لفرصة ويجب علينا توفيرها لهم.
وأكد الرئيس، أنه من حق الشباب أن يسمعونا ونسمعهم، مشيرا إلى أن الشباب المصرى واع وبخير، موجها رسالته للشباب قائلاً: ” أنتم أمل مصر.. ومحدش بيزعل من أولاده والشباب المصري بخير” .
وأضاف الرئيس، أنه يتم العمل علي إعداد وتجهيز الشباب للقيادة، منوها إلى أنه تم فتح الباب لكل من يري في نفسه الاستعداد للمشاركة في مبادرة تأهيل الشباب للقيادة.
ونوه على ، أن 90 % من الشباب الموجود بالسجون يقضون العقوبة عن جرائم جنائية، موضحا أنه تم النظر فى شأن من داخل السجون 3 مرات.. قائلاً” والمرة الرابعة قادمة”.
وتابع الرئيس قائلاً: لانريد أن نؤذى أنفسنا دون أن نقصد.
أكد السيسي، أن التظاهر حق للجميع، موضحا أنه لابد أن يكون من خلال تصريح.
وأعلن الرئيس ،أ نه سيتم الإفراج عن دفعة رابعة من الشباب المسجونين.
وتابع السيسي: لا يوجد خلاف بين الدولة والإعلام ولا يوجد قيادة للإعلام فى مصر بخلاف ما يحدث فى كافة الدول، قائلا: لا يوجد في العالم إعلام بلا قيادة .. متمنيا عودة الجمهور للملاعب.
وطالب الرئيس، شباب الألتراس بتقديم نموذج حقيقي لشباب مصر في تحمل المسئولية.
وقال الرئيس : الناس بترسم صورة مصر من خلالنا ومدى الاستقرار يقاس على ما ينشر فى وسائل الإعلام، مشددا على أنه يوجد شباب وكوادر تقدر تحقق صورة للعالم جيدة.
كما أكد السيسي، أنه تم الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير 2000 مركز شباب وبالتعاون مع وزارتي الشباب والثقافة، موضحا أنه تم العمل على تطوير جميع مراكز الشباب الباقية.
منوها إلى أن مصر حريصة على أن تكون مستقلة فى قرارتها دون الإساءة لأحد، قائلاً: مصر بلد تحترم نفسها وتتعامل مع الآخرين بقيم ومبادئ.
وأوضح الرئيس: عندما تم التحذير من مواقع التواصل الاجتماعي لم أحذر من شباب مصر، وأردت لفت الانتباه لمصدر المعلومة ومن ينشرها.
المصدر : النيل للأخبار