طرحت مجموعة من العلماء مشروعا طموحا لتخليق جينوم بشري اصطناعي أو خريطة جينية في مسعى يثير مخاوف بشأن مدى إخضاع الحياة البشرية للهندسة الوراثية.
ويهدف المشروع الذي جاء نتيجة اجتماع لعلماء الشهر الماضي في جامعة هارفرد إلى تخليق الجينوم الاصطناعي واختباره في خلايا بالمعمل خلال عشرة أعوام.
وقد يجعل الجينوم البشري الاصطناعي من الممكن خلق البشر دون وجود أبوين بيولوجيين حيث سينطوي الأمر على استخدام مواد كيماوية لتخليق الحمض النووي الموجود في الكروموسومات البشرية. ويثير هذا احتمال تخليق البشر بالطلب بصفات جينية محسنة.
ويقول العلماء إن هذا ليس هدفهم ويقولون إن التطبيقات المحتملة للجينوم الاصطناعي تتضمن تطوير أعضاء بشرية يمكن زراعتها وهندسة المناعة ضد الفيروسات ومقاومة السرطان وتسريع وتيرة تطوير اللقاحات وتطوير الأدوية باستخدام الخلايا والأعضاء البشرية.
وقال العلماء إنهم يأملون الحصول على مائة مليون دولار في صورة تمويل عام وخاص لتدشين المشروع هذا العام ويتوقعون أن تقل التكلفة الإجمالية للمشروع عن ثلاثة مليارات دولار وهي تكلفة المشروع الأصلي للجينوم البشري الذي رسم للمرة الأولى خريطة كاملة للحمض النووي البشري.
وقال العلماء بجامعة نيويورك إن المشروع الجديد سيتضمن “هندسة للجينوم بالكامل لخطوط الخلايا البشرية والكائنات الحية الأخرى ذات الأهمية للزراعة والصحة العامة أو تلك التي تكون هناك حاجة لها لتفسير الوظائف الحيوية البشرية”.
وقالوا إن تخليق الجينوم هو “امتداد منطقي” لأدوات الهندسة الوراثية التي تستخدم بأمان في قطاع التكنولوجيا الحيوية منذ نحو 40 عاما وإنها “قدمت مكاسب اجتماعية مهمة”.
وأضاف العلماء أن لهذا العمل منافع محتملة منها معرفة وظائف الأجزاء المختلفة من الجينوم التي لا تزال غامضة والمساعدة في فهم أفضل لكيفية تنظيم الجينات ولماذا يوجد تفاوت جيني كبير بين البشر.
المصدر : رويترز