أصدرت الخارجية الأمريكية اليوم الخميس، تقريرها السنوي حول وضع الإرهاب في دول العالم لعام 2015.
وأفاد التقرير الذي من المقرر أن يتم رفعه إلى الكونجرس الأمريكي، بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ظلت مسرحا رئيسيا للأنشطة الإرهابية عام 2015 حيث مثل تنظيم “داعش” أكبر التهديدات الإرهابية على المستوى الدولي، كما واصل احتلال مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا في العام الماضي، فيما واصل تنظيم القاعدة وفروعه السعي لشن هجمات مستغلين المناخ السياسي والأمني الهش في بعض بلدان المنطقة.
وقال تقرير الخارجية الأمريكية إن مصر واصلت جهودها عام 2015 لمواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية التي شنت هجمات ضد أهداف حكومية وعسكرية ومدنية في البلاد، مشيرا إلى انخفاض عدد التفجيرات والمظاهرات المعارضة للحكومة والهجمات ضد قوات الأمن بصورة ملحوظة خلال النصف الثاني من عام 2015 خاصة عقب انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس 2015.
وأوضح التقرير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي واصل التركيز على مكافحة الإرهاب في مصر خلال العام الماضي، وأشار إلى انه في أعقاب اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات تم إصدار قانون جديد لمكافحة الإرهاب مما يزيد من سلطات الدولة القانونية لمحاربة الإرهاب.
ولفت التقرير إلى اتخاذ مصر خطوات لتحسين إجراءات تأمين حدودها، قائلا إن السلطات المصرية عززت إجراءات التفتيش في المطارات الجوية والمعابر، كما تبنت مصر عدة إجراءات لمنع سفر العناصر المقاتلة الأجنبية إلى مناطق الصراع من بينها زيادة عدد الدول التي يتطلب الحصول منها على إذن مسبق قبل السفر إليها بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 عاما، كما أشار التقرير إلى الجهود التي يبذلها الأزهر ودار الإفتاء للتصدي للتطرف العنيف والخطاب الديني المتطرف، منوها إلى أنه أصبح هناك ملايين من المتابعين للموقع الإلكتروني الخاص بدار الإفتاء ونشر الأفكار والكتب التي تدعو إلى الاعتدال.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)