نشرت صحيفة الجارديان مقالا لرانج علاء الدين بعنوان “العراق يمكنه استعادة الفلوجة لكنه يحتاج أن يكسب القلوب والعقول لكي يهزم تنظيم داعش”.
يقول علاء الدين إن الحكومة العراقية مشغولة بشكل كامل بمعارك استعادة الفلوجة ثاني أكبر مدينة تقع تحت سيطرة داعش والمدينة التى شكلت مهد المقاتلين والمعارضين في البلاد طوال أكثر من عقد من الزمن.
ويضيف أن المعركة تأتي في وقت شديد الحساسية حيث أن التنظيم خسر للتو معركة الرمادي وفقد السيطرة على المدينة التى تقع في نفس المحافظة وهي الأنبار.
ويعتبر علاء الدين أن التنظيم فقد عددا من المواقع الاستراتيجية مؤخرا كما أنه لم يقم بشن أي هجوم ناجح منذ منتصف العام الماضي.
ويعبر أيضا عن اعتقاده أن الهجوم سينتهي في الغالب بتمكن الحكومة العراقية من استعادة السيطرة على المدينة لكنه يتسائل بأي ثمن سيحدث ذلك؟
ويعلق قائلا إن الفلوجة كانت دوما معقل المقاومة ضد الاحتلال وهي المقاومة التى ضمت قطاعات واسعة من الشعب العراقي خاصة السنة العرب وهو ما جعل الجيش الأمريكي بكل معداته وإمكانياته وإسناده الاستخباراتي يعاني بشدة ليتمكن من السيطرة على المدينة.
ويضيف أن الجيش الأمريكي لم يتمكن في النهاية إلا من احتواء المقاومة في المدينة بدلا عن القضاء عليها خلال فترة الاحتلال الأمريكي للعراق.
ويشير علاء الدين إلى أن الفلوجة كانت مهد تنظيم داعش حيث سيطر الجهاديون عليها منذ بداية عام 2014 بعد أشهر من الصدامات العنيفة والاحتجاجات.
ويوضح علاء الدين أنه على الحكومة العراقية أن تستعيد ثقة المواطنين السنة بشكل خاص حتى تتمكن من هزيمة داعش بشكل نهائي لكنه يعتقد أن الحكوة العراقية هشة وغير فعالة وفاسدة وطائفية وليست أهلا للقيام بذلك.
المصدر : وكالات