أثبت تسجيل مصور نشرته وسائل إعلام عبرية، تورّط مستوطن إسرائيلي بإلقاء سكين قرب جثة الشهيد عبد الفتاح الشريف الذي أُعدم برصاص جيش الاحتلال في منطقة “تل ارميدة” بالخليل (جنوب القدس المحتلة)، قبل قرابة شهرين.
ويظهر المقطع المسجل قيام المستوطن “عوفر أوحانا” بمحاولة تزوير الحقائق فيما يتعلق بملف إعدام جندي إسرائيلي للمواطن الفلسطيني عبد الفتاح الشريف؛ حيث وثّق التسجيل المصور قيام المستوطن الذي حضر إلى مكان الواقعة بصفته سائق سيارة إسعاف، بإلقاء أداة حادة (سكين) قرب جثة الشريف قبل نقلها.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن ممثل الشرطة العسكرية عرض هذا التسجيل أمس خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة العسكرية في يافا، لسماع الإفادات في ما تعرف بقضية أزاريا (الجندي الذي أطلق النار على الشهيد الشريف).
وقال ممثل الشرطة، إن المستوطن أوحانا الذي يقطن “الحي اليهودي” في الخليل قام بتصوير تسجيلين بعد قيام الجندي “أزاريا” بإطلاق النار على الشريف، وتظهر السكين في التسجيل الأول بعيدة عن جثة الشريف على مسافة ثلاثة إلى أربعة أمتار (وهو ما يدحض الرواية الإسرائيلية ومفادها أن الإعدام جاء على خلفية تشكيل الشاب الفلسطيني الملقى على الأرض خطراً على أمن الجنود)، بينما يظهر في التسجيل الثاني شخص يقوم بركل السكين لتقريبها من جثة الشريف.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية فإن من ركل السكين هو أوحانا نفسه الذي تم توثيقه أيضا وهو يصرخ ويكيل الشتائم للشهيد الفلسطيني.
من جانبها، أفادت النيابة العسكرية الإسرائيلية بأن الجندي القاتل يواصل ادّعائه بقرب السكين من الشهيد وهو ملقى على الأرض قبل إعدامه.
وكانت قوات الاحتلال، قد أقدمت على إعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، في الـ 24 مارس الماضي، عقب تنفيذه عملية طعن في مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة) مع رفيقه الشهيد رمزي القصراوي.
وأظهر تسجيل مصور، في حينه، قيام جندي إسرائيلي بإعدام الشاب الشريف، بإطلاق النار مباشرة من مسافة قريبة على رأسه وهو ملقى على الأرض، وقتله متعمدًا، عقب تنفيذه لعملية طعن برفقة الشهيد رمزي القصراوي، وأصيب خلالها أحد جنود الاحتلال بجراح متوسطة واستشهد القصراوي وأصيب الشريف قبل إعدامه، وسط مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة).
وأظهر أيضًا ذات التسجيل وصول طواقم الإسعاف الإسرائيلية للمكان، دون تقديم الإسعاف للشاب الملقى على الأرض، والذي تم إطلاق النار عليه بوجود طواقم من الإسعاف الإسرائيلية وعدد من الجنود والمستوطنين بالمكان.
المصدر : وكالات