أكد وزير الآثار الدكتور خالد العناني أنه خلال الأشهر القليلة القادمة سيتم افتتاح منطقة “مارينا العلمين” الأثرية ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية وذلك فور الانتهاء من مشروع تطويرها قريبا.
وأشار العناني إلى أنه تفقد مساء السبت عددا من المواقع الأثرية والأديرة الواقعة في منطقة وادي النطرون والساحل الشمالي لمتابعة أعمال الترميم الجارية وتذليل كافة العقبات التي تحول دون افتتاح منطقة “مارينا العلمين” الأثرية، موضحا أنه أوصى خلال تواجده بالمنطقة بضرورة إعداد بطاقات تعريفية أمام المقابر وإعداد خريطة توضيحية للمنطقة الأثرية بأكملها لتسهيل عملية الزيارة.
وأوضح أنه أصدر تعليماته لقطاع المتاحف بضرورة تجهيز وإعداد قاعة العرض المتحفي الموجودة بالمنطقة، حيث ستضم عددا من القطع الأثرية المكتشفة بالمنطقة والموجودة الآن في المخازن تمهيداً لافتتاحها متحف ضمن مسار الزيارة.
وأشار إلى أنه في إطار خطة وزارة الآثار لرفع الوعي الأثري لدى الأجيال الجديدة، فقد أصدرت قرارا بإنشاء مدرسة حفائر للأطفال في منطقة “مارينا العالمين” خلال شهور الصيف لتنمية وعيهم الأثري بتراث بلدهم الحضاري.
وقال العناني إنه أثناء تفقده لمنطقة “دير أبو مينا” الأثرية، شدد على ضرورة الانتهاء في أسرع وقت من مشكلة المياه الجوفية بالمنطقة للحفاظ عليها بما يتناسب مع قيمتها الأثرية والدينية كأحد أهم المزارات الدينية خاصة وأنها أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر .. مشيرا إلى أن الوزارة أعدت بالفعل مشروعا لتخفيض منسوب المياه الجوفية بدير أبو مينا الأثري وجارٍ إسناد المشروع لشركة مقاولات بعد الحصول على موافقة مجلس الإدارة في جلسته التي ستنعقد غداً.
وأضاف وزير الآثار أنه تابع أعمال الترميم بدير البراموس بوادي النطرون، والتي شملت تخفيض منسوب المياه الجوفية في الكنيسة والقالي الخاصة بالرهبان، كما تم تغيير الأرضيات المتهالكة والتالفة وتغطية سقف الكنيسة من الخارج بالمشمع لحمايتها من مياه الأمطار، كما حرص على زيارة دير الأنبا بيشوي ومدفن الأنبا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة المرقسية السابق.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الاوسط