أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار مساء اليوم الخميس ، إعادة افتتاح هرم “أوناس” بمنطقة سقارة الأثرية ليستقبل زواره من جديد بعد ٢٠ عاما من إغلاقه وذلك في إطار الخطة التي تتبعها الوزارة لفتح مزارات أثرية جديدة لتنشيط حركة السياحة المحلية والعالمية الوافدة إلى مصر والترويج لها، الأمر الذي يعد خطوة نحو استعادة مصر مكانتها العالمية بين الدول كقبلة للسائحين.
ومن أمام هرم أوناس ، شارك وزير الآثار ومجموعة من الأثريين المصريين مع رؤساء المعاهد الأثرية الأجنبية في مصر في وقفة حداد حاملين الشموع لمدة خمس دقائق على أرواح شهداء طائرة مصر للطيران المنكوبة.
كما افتتح وزير الآثار ثلاث مقابر أثرية هي “عنخ ما حور” و “نفر سشم بتاح” و “نمتي مَس” من عصر الدولتين القديمة والحديثة بجبانة سقارة، وذلك بحضور عدد من مديري البعثات المصرية والأجنبية العاملة بمصر، ووفد من مديري المعاهد الأجنبية للآثار، ووفد من وزارة الآثار يضم كل من الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية والمهندس وعبدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات والدكتور هشام الليثي مدير عام مركز تسجيل الآثار المصرية.
وأشار العناني إلى أن افتتاح هرم “أوناس” والمقابر الثلاث هو ثمار للتعاون المشترك بين وزارة الآثار و البعثات الأثرية المصرية والأجنبية العاملة في مصر .
مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيز سبل التعاون فيما بينهم في إطار الضوابط والمواثيق الدولية والقيم العلمية والأثرية والأخلاقية المعمول بها بما يضمن تحقيق النفع الأكبر للطرفين.
ويعد هرم أوناس من أهم الأهرامات المصرية حيث توجد به نصوص الأهرام التي وجدت لأول مرة في تاريخ مصر القديمة ولها طابع أدبي مميز يكاد يصل في جماله إلي أسلوب الشعر ، واقامة الملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة التي يحدد تاريخها من ( 2560 – 2420 ق . م ) وكان يعرف حينها ب “أماكن أوناس الجميلة ” ، ويبلغ الارتفاع الحالي للهرم ما يقرب من 19 متراً ، ولكن ارتفاعه الأصلي كان 44 متراً ، وطول كل ضلع منه 67 متراً ، والهرم كان مبنياً بالأحجار الجيرية المحلية ككتلة صماء ومازال الكثير من أحجار الكساء باقية في مكانها وعلى الأقصى في الجهتين الشمالية والشرقية وعلى الجهة الجنوبية نقشا مكتوبا كعلامات كبيرة الحجم سجل فيه الأمير “خع أم واس” ترميمه لهذا الهرم .
المصدر : أ ش أ