دشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، اليوم الأربعاء، جزيرة صناعية تمتاز كونها الأولى من نوعها في العالم المكونة من بناء فولاذي ضخم يصل وزنه إلى أكثر من 5000 طن.
تم تشييد الجزيرة في فنلندا على هيئة ثمانية أجزاء ضخمة بإجمالي مساحة أفقية تبلغ 10 آلاف متر مربع، ليجري بعد ذلك شحن أجزائها على متن رحلة بحرية جابت نحو نصف العالم، وقطعت خلالها نحو 4500 كيلومتر قبل أن تحط رحالها قبالة سواحل دبي وتحديداً أمام فندق “برج العرب جميرا” الذي يعد الأفخم عالميًا، حيث ستشكل الجزيرة الصناعية الجديدة امتداداً لجزيرته الأصلية وبعمق 100 متر داخل مياه الخليج العربي.
ويُعدُّ “تيراس برج العرب” أول بناء بحري في العالم بهذا الحجم يتم تشييده على اليابسة قبل نقله إلى الماء؛ حيث أُوكلت مهمة بنائه لواحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في تشييد المنشآت العائمة وهي شركة “أدماريس”، التي تولت بناء هيكل الجزيرة في مرفأ لبناء السفن في فنلندا قبل نقلها بحراً إلى دبي.
وتفقَّد حاكم دبي الجزيرة وما تضمنته من مرافق وما توفره من خدمات تعد الأرقى في مجال الضيافة الفاخرة، واستمع لشرح من القائمين على المشروع حول مراحل تشييد الجزيرة، والكيفية التي تم من خلالها بنائها وكذلك الأسلوب الذي تم النقل به عن طريق البحر من مقر تشييدها في فنلندا وصولاً إلى مستقرها قبالة سواحل دبي لتشكل بعد تركيب أجزائها في موقعها الدائم امتداداً للجزيرة المُشيّد عليها فندق “برج العرب”.
مثنياً على فكرة المشروع وما يتميز به من قدر كبير من الابتكار من ناحية التصميم أو من حيث التنفيذ على الأرض، ومؤكداً أن دولة الإمارات حريصة أن يكون الابتكار والإبداع عنصرين حاضرين دائماً في كافة المشاريع النوعية التي يتم تنفيذها على أرضها، حيث تعنى دبي بتوفير كافة المقومات اللازمة لتشجيع الفكر المبدع وتعزيز إسهامه في تحقيق التقدم المنشود على كافة الأصعدة.
المصدر : وكالات