رأت صحيفة التليجراف البريطانية، أن الصراع السوري وسّع الآفاق أمام المتطلعين إلى التطرف من أبناء الغرب؛ ووفّر لهم ذريعة ومضمارا للتدريب وساحة حرب يتمرّسون فيها.
وقالت الصحيفة، إن بعض هؤلاء المتمرسين عادوا أدراجهم إلى بريطانيا، وتقول جهات أمنية أن نحو 400 متطرف ممن التحقوا بجماعات إرهابية تحارب بالخارج، عادوا إلى المملكة المتحدة منذ عام 2012.. لكن ما يثير القلق هو اكتشاف أن واحدا من بين كل ثمانية من هذا العدد التقريبي هو الذي تمت ملاحقته.
ونبهت إلى أن ثمة أسئلة يجب أن تُسأل حول كيفية ملاحقة السلطات بالمملكة لهؤلاء العائدين، على أن لهؤلاء كل الحق في الحصول على محاكمة عادلة.
ونقلت الصحيفة عن النائب خالد محمود، عضو البرلمان البريطاني عن حزب “العمال”، قوله إن قلة عدد المحاكمات في هذا الصدد إنما يفضح فشلا في السيطرة على الحدود “إننا لا نعلم مَن يعود ولا من أين يعود”.
وذهبت التليجراف إلى أن “ذلك الأمر يصب في تيار إحباطات العامة بشأن قضية الهجرة.. فبريطانيا جزيرة عدد نقاط دخولها محدود للغاية – وكل مَن اختبر الطوابير الخاصة بالكشف على جوازات السفر يستطيع أن يشهد بأنه ليس من السهل المخادعة في هذا المحل .. لماذا إذن فشلت حكومات متوالية في تعقب الداخلين والخارجين؟ ليست المسألة مجرد إمساك دفاتر، لكن في تلك الحالات، المسألة تبدو أمنية .. إن بريطانيا تحتاج إلى سدّ الثغرات في حدودها”.
المصدر: وكالات