قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن تنظيم القاعدة يستعد لإعلان دولة ذات سيادة فى سوريا، بعد أن استجمع التنظيم قوته خاصة فى ظل الحملة الدولية على داعش.
وقال تشارلز ليستر، وهو محلل بارز فى معهد الشرق الأوسط، إنه بعد 5 سنوات من بناء قاعدتها فى خضم الحرب الأهلية فإن قادة التنظيم يتحركون لإعلان إمارة إسلامية فى سوريا.
وأضاف ليستر أن جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا والذى ارتبط بعلاقات مع داعش حتى انقسم الجانبان فى عام 2013، قام ببناء قاعدة من الدعم المحلى والقدرة على التأثير فى المناطق التى يحكم عليها سيطرته فى سوريا .
وحذر ليستر من انه كجزء من استراتيجية طويلة الأمد، مماثلة لما رأيناه فى الجماعات الإرهابية باليمن ومالى فقد تم نشر قادة الجماعة الجهادية من أجل الدفع باتجاه إعلان الإمارة وسحق المعارضة الداخلية.
وكتب ليستر فى تحليل نشرته فورين بوليسى ” مع نهاية الهدنة فى سوريا ، وقرب انهيار العملية السياسية فى جنيف، فإن نفوذ جبهة النصرة على الأرض يتزايد مرة اخرى”.
وأضاف ” سواء شئنا أم أبينا، الولايات المتحدة وحلفاؤها الآن فى معركة عاجلة بشأن النفوذ مع الفرع الأكثر فعالية ونجاحا لتنظيم القاعدة حتى الآن، عواقب تجاهل او خسارة المعركة أمر بالغ الخطورة”.
وقالت الاندبندنت إنه من غير الواضح متى تتحقق خطط الإعلان عن الإمارة التى ستقام فى محافظة إدلب شمال غرب سوريا، خاصة فى ظل محاولات مستمرة لتجديد الهدنة التى أعلنت فى فبراير.
وتم استبعاد جبهة النصرة من اتفاق الهدنة نظرا لاعتبارها وفق توافق دولى جماعة إرهابية، وشنت الجبهة مؤخرا أعمال عدائية فى أجزاء من محافظة حلب.
ونقل ليستر عن أحد القادة الإسلاميين فى سوريا قوله ان الجهاديين السوريين لا يدعمون إنشاء الإمارة، فى ظل مناقشات صعبة مستمرة بين المتطرفين، فيما قال قائد فى الجيش السورى الحر إن هناك شعور بالضغط بين فصائل المعارضة المعتدلة للتعاون مع جبهة النصرة فى مواجهة قوات نظام داعش.
وقال ليستر فى رساله للاندبندنت” الطريقة الوحيدة الفعالة لمواجهة طموحات جبهة النصرة لإعلان إمارة مستقلة تكمن فى الجهود المبذولة بشكل قوى لإعادة تمكين المعارضة السورية المدنية والسياسية والقضائية والعسكرية المعتدلة فى سوريا”.