كتبت صحيفة البيان الإماراتية أن الفجوات التي أحدثها اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في جدار المنطقة الخضراء قد فتحت المشهد العراقي الملتبس على مزيد من التعقيد في أعقاب تمكن الرجل المنادي بقبر «المحاصصة» الطائفية وتشكيل حكومة تكنوقراط ببرنامج قوامه القضاء على الفساد من تسجيل عدد من النقاط لصالحه خاصة بعد ما يشبه الإجماع من المراقبين والمتابعين للحركة التصحيحية في العراق، على الإشادة بالتنظيم العالي للاعتصامات والتظاهرات، التي حافظت على توجهها السلمي، رغم ظهور بعض الحالات السلبية الفردية.
واعتبر التيار الصدري والقوى المدنية ما حدث السبت خطوة في تثبيت عجلة الإصلاح ستنتج عنها نتائج عظيمة على الصعيدين السياسي والاجتماعي، بحسب الشيخ أسعد الناصري احد مساعدي السيد مقتدى الصدر، الذي قال، إن عجلة الإصلاح قد ثبتت على السكة بشكل رائع، ولن تتراجع هذه الجموع حتى تحقيق النصر.
وبحسب الصحيفة فإن الكتل الطائفية، اعلنت كلها، تأييدها مطالب المتظاهرين والمعتصمين بالإصلاح، والابتعاد عن إدارة البلد من خلال المحاصصة، إلا أنها اتفقت على الالتفاف حول محور التمسك بحصصها، وتحويل الدعوة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط، باتجاه التكنوقراط السياسي، الذي يعيد ما تسمى العملية السياسية إلى المربع الصفر.