رأت صحيفة صنداى الأوبزرفر البريطانية أن ما يحدث في سوريا يلقي بظلاله على الدور الذي ينبغي على الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيام به لوضع حد للانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري في مدينة حلب السورية والتي راح ضحيتها مئات الأشخاص بعد قصف بشار الأسد المدينة بالبراميل المتفجرة.
وأقر مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة يقع على عاتقها فعل شيء بوصفها القائدة بينما تلعب أوروبا دورها المعتاد المساند للولايات المتحدة ففي قمة هانوفر الأسبوع الماضي لم يبد أوباما أي اهتمام في استخدام نفوذه السياسي في المشكلة غير القابلة للحل , وأن تفكيره قاده إلى ضرورة أن يترك الأمر دون تدخل ولكن من حيث السياسة العملية والكرامة الإنسانية فيجب على أوباما التصرف فربما لا يكون قادرا على حل القضية السورية ولكنه يستطيع العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين , فهو الوحيد القادر على الضغط عليه حتى تعود الأطراف إلى محادثات جنيف , ويتم وقف إطلاق النار والحد من المذابح , وربما عقد صفقة مع موسكو حول مستقبل الأسد.
وقالت الصحيفة إنه بالنظر إلى أخطاء الماضي, ومن أجل الشعب السوري الممزق فعلى أوباما على الأقل المحاولة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن محنة حلب السورية جذبت الاهتمام العالمي لأسباب ليس لأن كبار مسؤولي الأمم المتحدة استغلوها لتصعيد طلباتهم إلى الولايات المتحدة وغيرها لانقاذ محادثات السلام في سويسرا , ولكن لتصاعد العنف إلى مستويات ما قبل الهدنة.
المصدر : أ ش أ