كشفت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية اليوم الثلاثاء أن حكومة المملكة المتحدة تضغط لإرسال سفن حربية من حلف شمال الأطلسي “الناتو” بجانب انتشار وحدات الاتحاد الأوروبي في المياه الليبية لمنع تدفق المهاجرين ووصولهم إلى أوروبا ومواجهة داعش.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع، مايكل فالون، أثار هذا الأمر حول انتشار السفن في بحر إيجة وجنوب المتوسط في لقاء مع وزراء الاتحاد الأوروبي حول الأزمة في ليبيا.
وأرسلت بريطانيا قوة مكونة من 150 جنديا من البحرية الملكية لمنطقة البحر المتوسط في إطار الاستعدادات لتكثيف العمليات ضد المهربين الليبيين الذين يرسلون المهاجرين إلى أوروبا.
يأتي ذلك بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية فيليب هاموند، أمس الاثنين، إلى طرابلس لزيادة الضغوط على رئيس الحكومة فايز السراج لقبول المزيد من المساعدات الأمنية الأجنبية، ومن بينها فتح المياه الليبية لبعثة عسكرية أوروبية لمواجهة المهربين.
ومن جانبها نقلت صحيفة (ديلي تليجراف) عن هاموند قوله “إن بريطانيا تستعد لإرسال قوات إلى ليبيا لدعم الأمن ضد تنظيم داعش الإرهابي دون حتى الحصول على موافقة من البرلمان”، مضيفا أن إرسال قوات إلى ليبيا لا يحتاج إلى تصويت البرلمان كما كان الحال بالنسبة لوقف داعش في العراق وسوريا، لأنه سيتم إرسال القوات لأغراض التدريب وليس للقتال.
يأتي حديث هاموند مع رفض الحكومة لدعوات حزب العمال بالحصول على ضمان برلماني بأن يحصل النواب على حق الاعتراض “الفيتو” على إرسال قوات إلى ليبيا.
وقال وزير الدفاع مايكل فالون إن القانون الحالي الذي يقضي بتصويت النواب على إرسال القوات للحرب، يقيد يد الحكومة في المستقبل ويقلل من الخيارات المتاحة أمامها في وقت الأزمات.
ويبحث قادة الجيش إرسال ألف جندي في إطار قوات دولية لتدريب الشرطة والجيش لمساعدة الحكومة الجديدة.
وأعلن وزراء الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين، أنهم سيناقشون مشاريع اقتصادية وأمنية “ملموسة” دعماً لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، في مواجهة داعش ومواجهة المهاجرين إلى أوروبا.
وأوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، للصحفيين أن وزراء الخارجية والدفاع في لوكسمبورج، سيناقشون هذا الدعم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع السراج.
وتأتي زيارة هاموند، إلى العاصمة الليبية في إطار سلسلة زيارات دبلوماسية تهدف إلى إظهار الدعم الأوروبي لعمل حكومة الوفاق الوطني.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)