قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الاحد إن السعودية ستقدم مساعدة للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار معتبرا انها اكبر دعم في تاريخ هذه المؤسسة العسكرية.
وقال سليمان في كلمة عبر التلفزيون عدد خلالها انجازات عهده “قرر خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية الشقيقة تقديم مساعدة سخية مشكورة للبنان بمقدار ثلاثة مليارات دولار مخصصة للجيش اللبناني لتقوية قدراته وهي ستسمح له بالاستحصال على اسلحة حديثة وجديدة تتناسب مع حاجاته وتطلعاته.”
وأضاف “ان هذا الدعم هو الاكبر في تاريخ لبنان والجيش اللبناني وهو يكفي لتمكين الجيش من تنفيذ مهامه المشار اليها.”
ومضى يقول “وقد اشار جلالته الى ان شراء الاسلحة سيتم من الدولة الفرنسية وبسرعة نظرا للعلاقات التاريخية التي تربطها بلبنان ولعمق علاقات التعاون العسكري بين البلدين.”
ويكافح الجيش اللبناني للتعامل مع انتشار العنف عبر الحدود بسبب اندلاع الحرب في سوريا المجاورة لبلد لا يزال يعاني من اثار حرب اهلية عصفت به على مدى 15 عاما وانتهت في عام 1990.
ومنذ اندلاع الازمة السورية قبل نحو ثلاث سنوات شهدت البلاد اشتباكات بين مسلحين موالين لطرف أو الآخر من طرفي النزاع في سوريا فضلا عن هجمات لمسلحين على الجيش اللبناني نفسه.
وينظر الى الجيش اللبناني باعتباره واحدا من عدد قليل من المؤسسات في البلاد لم تشملها الانقسامات الطائفية لكنه غير مجهز للتعامل مع الجماعات المسلحة الداخلية.
ومع تصاعد العنف الطائفي في لبنان ربما تكون خطوة المملكة العربية السعودية السنية هدفها السعي لتعزيز قدرة الجيش اللبناني في وجه حزب الله الشيعي الذي ينظر اليه على انه كمجموعة مسلحة يعد الاكثر فعالية وقوة في لبنان.
واحتدمت التوترات المتصاعدة بين السنة والشيعة في المنطقة عموما بفعل القتال في سوريا حيث أرسل حزب الله المدعوم من ايران مقاتلين الى سوريا للقتال الى جانب حليفه الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية في حين تساند المملكة العربية السعودية جماعات سنية في سعيها إلى إسقاط الأسد.
المصدر: رويترز