تتميز العلاقات الثنائية بين فرنسا ومصر بالقوة والاستمرارية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة والتعاون المثمر الذي يربط بين البلدين على كل الأصعدة، من المنتظر أن تشهد انطلاقة جديدة بعد زيارة الرئيس فرانسو هولاند للقاهرة .
شهد تاريخ العلاقات بين البلدين خلال الحقبات التاريخية المختلفة لرؤساء مصر بدءًا من جمال عبد الناصر، وحتى عبد الفتاح السيسى تقارباً وعمقاً واحتراماً متبادلاً.
منذ بداية الثمانينيات ، تشهد العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وفرنسا نمواً ملحوظاً وتعد فرنساً أهم المستثمرين وأحد أهم الأسواق التصديرية .
الزيارات المتبادلة بين السيسي وأولاند
ففى إطار تفعيل زيادة حجم الأنشطة التجارية والإستثمارية ، زار الرئيس السيسى فرنسا ووقع العديد من الاتفاقيات فى نوفمبر 2014، كانت من بينها اتفاق الشراكة الفرنسية المصرية تتعلق بمترو أنفاق القاهرة واتفاق التطوير والتنمية التى تستهدف الأماكن الأكثر فقرا في مصر بقيمة 150 مليون يورو، ويتعلق بتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل في عدد من المحافظات، ودعم التوظيف من خلال تمويل الشركات الصغيرة.
ومن الناحية العسكرية ، شهدت العلاقات نمواً ملحوظاً ، وزودت فرنسا مصر بالعتاد العسكري المتطور المتمثل فى توريد 24 طائرة مقاتلة من طراز “رافال” وفرقاطة متعددة المهام، إلى جانب التدريبات المشتركة التى تجرى كل عامين في مصر، خلال زيارة وزير الدفاع الفرنسى فى فبراير 2015، لتأكيد التضامن الفرنسي لمصر في حربها ضد الإرهاب .
وفى أغسطس 2015 ، شارك الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند ووزير الدفاع الفرنسى فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة .
وفى أكتوبر 2015 ، شهدت العلاقات المصرية الفرنسية العسكرية اتفاقات بشأن الأمن والدفاع بين وزارتي الدفاع للبلدين، فضلا عن شراء حاملتى المروحيات من طراز “ميسترال”.
ومن المقرر أن يستقبل السيسي “هولاند”، في زيارة تستمر يومين، لتعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وستشهد توقيع عدد من الاتفاقات لثقافية والاقتصادية تسهم في النهوض بالوضع الاقتصادي، فضلا عن بحث قضايا إقليمية ودولية على رأسها ملف حقوق الإنسان و مكافحة الإرهاب والقضية الليبية والفلسطينية.