أطلقت صواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل اليوم الأحد وردت إسرائيل بإطلاق قذائف المدفعية عبر الحدود التي كانت هادئة بشكل كبير منذ الحرب التي دارت بين إسرائيل وحزب الله اللبناني عام 2006 .
وتزامن تبادل اطلاق النار الذي لم يتسبب في حدوث اصابات على اي جانب مع تصاعد حالة التوتر السياسي في بيروت في اعقاب اغتيال وزير لبناني سابق يوم الجمعة. ولم يتضح على الفور من أطلق الصواريخ.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن خمسة صواريخ أطلقت من لبنان إلا أن صاروخا واحدا فقط أو اثنين سقطا داخل إسرائيل قرب بلدة كريات شمونة.
ودعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان إلى ضبط النفس وقالت إنها تعمل مع الجيش اللبناني للحصول على مزيد من التفاصيل عن الهجوم.
وجاء اطلاق الصواريخ الذي ردت عليه إسرائيل بوابل من قذائف المدفعية بعد يومين من انفجار سيارة ملغومة في بيروت أسفر عن مقتل محمد شطح وهو وزير سابق ومستشار بارز لرئيس الوزراء السني السابق سعد الحريري.
واتهم الحريري ضمنا حزب الله بالمسؤولية عن اغتيال شطح وشبه الحادث بانفجار 2005 الذي أودى بحياة والده رفيق الحريري. وأدان حزب الله اغتيال شطح ووصف الحادث بأنه جريمة مروعة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في بيان إن الجيش الإسرائيلي رد على الهجوم الصاروخي “باطلاق مكثف في اتجاه منطقة إطلاق (الصواريخ) ” وهدد باستخدام “قوة أكبر” إذا لزم الأمر.
وقال شاهد عيان إن 33 قذيفة إسرائيلية قصفت بلدتين حدوديتين جنوبيتين. وأكد مصدر أمني لبناني العدد وقال إنه لم تقع أي إصابات.
وهذا أول هجوم صاروخي من لبنان منذ أغسطس وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تحمل حكومة بيروت المسؤولية عن اي هجمات تنطلق من الأراضي اللبنانية.
وفي أول تصريحات علنية في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي اتهم نتنياهو حزب الله “بتدبير عمليات اطلاق النار على المدنيين مثلما حاول ان يفعل اليوم” وهي لغة لم تصل إلى حد القول بأن الجماعة نفسها هي التي نفذت الهجوم الصاروخي. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من حزب الله.
ولم ترد تقارير عن وقوع مزيد من الهجمات عبر الحدود.
وزاد التوتر على الحدود هذا الشهر عندما قتل قناص تابع للجيش اللبناني جنديا إسرائيليا عبر السياج الحدودي والتقت بعد ذلك قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) مع الجانبين لاعادة الهدوء.
وأشار مسؤولون آنذاك إلى أن الهجوم كان تصرفا فرديا.
وبعد هجوم يوم الاحد قال قائد يونيفيل الميجر جنرال باولو سيرا في بيان إن إسرائيل والقوات المسلحة اللبنانية اكدتا له استمرار التزامهما بوقف الانشطة العسكرية.
وأضاف “من الاهمية القصوى تحديد مرتكبي هذا الهجوم واعتقالهم ولن ندخر جهدا لتحقيق هذا الهدف ونعمل بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية.”
المصدر: رويترز