تشكل كل من مصر والمملكة العربية السعودية معاً قوة عربية ضاربة وثقلاً سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً كبيراً في المنطقة، ولا شك في أن تقارب هاتين القوتين، بقدر ما يشكل كسباً كبيراً للعرب، بقدر ما يشكل صدمة ومصدر قلق وتوتراً لأعداء العرب، خاصة من الجهات الإقليمية التي تطمح لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة، وتسعى لتصدير الثورات وبث الفتن ودعم الإرهابيين في لبنان واليمن وغيرهما.
زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لمصر والاستقبال الشعبي والرسمي الحافل له، تؤكد مدى قوة العلاقات بين البلدين، وتعكس مدى إيمان قيادات البلدين العربيين الكبيرين بمسؤوليتهما الكبيرة عن أمن واستقرار ومستقبل المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج، ولا شك في أن هذه الزيارة التي ستستغرق خمسة أيام كاملة بالوفد الكبير المرافق لخادم الحرمين الشريفين من المتخصصين والمسؤولين في مختلف المجالات، ستشكل نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين البلدين.
وسيكون لها بالغ الأثر الإيجابي على شعبي البلدين وشعوب الدول العربية الشقيقة، وليس أدل على ذلك من المشروع العملاق الذي جاء به خادم الحرمين الشريفين لمصر، وهو الجسر الذي سيصل بين البلدين عبر البحر الأحمر، والذي سيكون له آثار إيجابية بالغة الأهمية في المجالات كافة، وسيزيد من قوة ومتانة العلاقات بين البلدين.
المصدر : صحيفة البيان