علق الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، على الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها بروكسل، قائلا:”أتفهم مشاعر الشعب البلجيكى فى هذه اللحظة العصيبة التى مازلنا نعيش تحت تهديدها، ومن ثم يتوجب علينا أن نعمل معًا كى نضع حدًّا لهذا العنف ولهذا الإرهاب الذى يرتكب ظلمًا وجورًا باسم الإسلام”.
وأكد مفتى الجمهورية فى حوار أجرته معه صحيفة “لا ليبر” البلجيكية الناطقة باللغة الفرنسية -وهى أكبر صحيفة فى عاصمة الاتحاد الأوروبى- إدانته الشديدة للهجمات الإرهابية التى تعرضت لها بروكسل، معلنًا تضامنه الكامل مع الشعب البلجيكى فى مصابه.
ولفت مفتى الجمهورية فى حواره إلى أننا فى مصر نعلم جيدًا أن مسائل حقوق الإنسان وإن أضحت شأنا يهم الجميع، إلا أن المصريين جميعًا لا يقبلون بالتدخل فى الشأن الداخلى المصري.
وشدد مفتى الجمهورية على أنه ينبغى عدم استخدام الأسلوب الانتقائى فى التعامل مع مسائل حقوق الإنسان، أو تسييس بعض حالاتها، أو التدخل بسببها فى سير التحقيقات القضائية وما تجريه أجهزة إدارة العدالة الوطنية من إجراءات، وذلك احتراما للديمقراطية ذاتها.
وأكد فضيلة المفتى على أهمية التناول الموضوعى والعادل والمنصف للقضايا ذات الاهتمام المشترك، من خلال الحوار البناء والمتبادل القائم على الاستماع للرأى والرأى الآخر، بناء على المعلومات الموثقة والصحيحة من مصادرها، وليس الأقوال المرسلة والمعلومات المغلوطة.
وقال فضيلته: “اسمحوا لى أن أكون واضحاً بأن أكرر لكم أن الإسلام ضد التطرف على طول الخط، لكننا إن لم نفهم العوامل التى تقدم لتبرير العنف، فلن نتمكن أبدا من استئصال هذا الوباء، ولابد من فهم ذلك حتى نبنى مستقبلا أفضل يضع نهايةً لهذا الوضع الذى يؤزم العالم”.
المصدر:وكالات
وقال مفتى الجمهورية فى الحوار إننا فى دار الإفتاء المصرية نقوم بتفنيد المزاعم التى تنشرها الجماعات الإسلامية المتطرفة، ومن ضمن الإجراءات التى اتخذناه.