قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن التعديل الوزارى الذى أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس الأربعاء، يسلط الضوء على التحديات الأساسية للحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعديل الذى شمل وزيرى الاستثمار والمالية، يأتى فى ظل ما وصفته باضطراب سياسى وهجمات إرهابية ألقت بظلالها بشدة على الاقتصاد. وتحدثت الصحيفة عن أزمة نقص الدولار التى أثرت على الاقتصاد المحلى الذى يعانى بالفعل من تراجع السياحة والاستثمارات الأجنبية منذ عام 2011.
واهتمت الصحيفة تحديدا بوزيرى المالية والاستثمار الجديدين عمر الجارحى وداليا خورشيد، وقالت إن مهمتهما إحياء الاقتصاد وجذب استثمارات جديدة، وكليهما يأتى بالقطاع الخاص القوى إلى المنصب الوزارى. إلا أن الصحيفة تقول نقلا عن محللين إن تعزيز الاقتصاد لا يزال يحتاج إلى الكثير.
وأوضح سيمون كيتشين، الخبير الاستراتيجى بمجموعة هيرمس، أن التعديل الوزارى مشجع إلا أن المستثمرين الأجانب يتطلعون لإصلاحات محددة بعد تخفيض قيمة الجنيه، ويتوقع كيتشين أن يكشف الرئيس السيسى عن تفاصيل حول أولويات الحكومة خلال خطابه المقرر أمام البرلمان يوم الأحد المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار تخفيض قيمه الجنيه وتدابير أخرى تم اتخاذها مؤخرا أدت إلى استعادة ثقة المستثمرين الأجانب وتعزيز التنافسية فى السوق المصرى. وأشارت الصحيفة إلى تعيين محمد يحيى راشد وزيرا للسياحة بعد وقوع عدد من الهجمات الإرهابية التى أضرت بالقطاع. وأكدت أن السياحة والاستثمارات الأجنبية هى مصادر أساسية للعملة الصعبة الهامة لاقتصاد البلاد القائم على الاستيراد.
المصدر:وكالات