قال مدير الوكالة الصينية لتحديد المواقع بالاقمار الصناعية يوم الجمعة إن هذا النظام سيجلب منافع اقتصادية واجتماعية وعسكرية لا تقدر للصين وانه يرحب بأن تستخدمه دول اخرى في آسيا.
والنظام الصيني لتحديد المواقع بالاقمار الصناعية (بيدو) عمره عام وينافس نظيره الأمريكي (جي.بي.اس) ونظيره الروسي (جلوناس) وهو مكون من 16 قمرا صناعيا ويخدم آسيا والمحيط الهادي ومن المنتظر ان يرتفع عدد أقماره الصناعية الى 30 قمرا بحلول عام 2020 مع اتساع التغطية عالميا.
وقال ران تشين تشي مدير الوكالة ان النظام سيحقق منافع عامة في التطبيقات المدنية والعسكرية على السواء.
وقال “اقامة شبكة بيدو يجب ان تحسم القضايا الامنية للدولة بما في ذلك الامن الاقتصادي وامن المجتمع ككل. من الواضح انه بنية تحتية مشتركة عسكرية ومدنية.”
وقال ران في مؤتمر صحفي “ما الغرض منه (النظام) بالنسبة للدفاع الوطني والتسلح.. هذا متروك لتبت فيه ادارة الاسلحة او وزارة الدفاع لكن اعتقد ان استخداماته كثيرة.”
ويعني النشر الناجح لنظام بيدو ان القوات المسلحة الصينية التي تنمي قدراتها بشكل متسارع سيكون لديها نظام دقيق ومستقل لتحديد المواقع وتكنولوجيا حيوية لتوجيه الصواريخ والسفن والطائرات المهاجمة مما يعطي بكين فرصة لان تصبح قوة عظمى.
وجاء في التقارير التي نشرت في وسائل الاعلام الصينية ان كبار ضباط الجيش الصيني صرحوا بأن نظام بيدو أهم للبلاد من رحلات الفضاء المأهولة او مهمة المجس الجارية الآن على سطح القمر.
لكن المزايا لا تقتصر على الدفاع فقط.
فالحكومة ترى فيه انقلابا تجاريا لسوق تنمو سريعا لخدمات تحديد المواقع بالاقمار الصناعية للسيارات والهواتف المحمولة وتطبيقات أخرى.
وتشجع الصين الدول الاسيوية الاخرى على استخدام النظام بعرض الخدمة مجانا كما تفعل الولايات المتحدة مع شبكة (جي.بي.اس) المدنية.
المصدر: رويترز