كشفت تحقيقات أجريت مع ثلاثة من أعضاء جماعة إرهابية تم القبض عليهم في آخر عملية لمحاولة إغراق الجزائر بترسانة من الأسلحة المتطورة ، من بينها صواريخ “ستينجر” المضادة للطائرات، أن عمليات إدخال الأسلحة كانت مرتبطة بخطة لاستهداف منشآت حساسة تتمثل في فنادق ومقار سفارات بعض الوزارات والقاعات الرياضية.
ونقلت صحيفة “النهار” الجزائرية، فى عددها الصادر، اليوم الخميس، عن معلومات حصلت عليها “إن عمليات متفرقة كان سيقوم بها عدد من أفراد الجماعات الإرهابية الموجودين بكل من ولايات قسنطينة والعاصمة ووهران فى وقت متزامن تستهدف منشآت حساسة ومقرات حكومية وقاعات رياضية”.
وتشير التحقيقات، التي قامت بها أجهزة الأمن المختصة مع الموقوفين الثلاث إلى وجود مخطط كان يستهدف ثلاث ولايات كبرى في نفس التاريخ وهو 19 مارسـ ذكرى عيد النصرـ كان سيستخدم فيه جزء كبير من الأسلحة التي ضبطت في ولاية الوادي حيث كانت ستستعمل في هذه العمليات أحزمة ناسفة وصواريخ أر بى جى.
وأضافت “النهار” أن جهود وحدات الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني مكنت من إحباط مذبحة كانت ستنفذ يوم 19 مارس الجاري بناء على تسريبات ومعلومات استباقية كانت وراء مصادرة واحدة من أكبر شحنات السلاح على الحدود الليبية.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها “النهار” إلى أن العمليات كانت تستهدف عددا من الفنادق من بينها فندق “السوفيتال” وفندق “الأوراسي” و”سفير مزافران” و”الجوهرة” و”الميريديان” و”شيراتون” وهي الفنادق الموزعة على ثلاث ولايات كبرى في الجزائر بالإضافة إلى عدد من المقرات الحكومية والمنشآت القاعدية.
وكانت قوات الجيش المشتركة قد أحبطت عملية نوعية لإغراق الجزائر بالأسلحة حيث صادرت كمية كبيرة من الأسلحة تتكون من ست منظومات صواريخ “ستينجر” و20 سلاح رشاش من طراز “كلاشنيكوف” وثلاث قاذفات صواريخ “ار بى جى” وبندقيتين رشاشتين “ار بى كى” وبندقيتين قناصتين ومسدسين آليين وقذيفة خاصة بالقاذف الصاروخي “ار بى جى 7” وأربع قنابل يدوية وحزامين ناسفين و383 طلقة من مختلف العيارات و97 مخزن ذخيرة ومركبة رباعية الدفع ونظارتي ميدان وجهازي تحديد المواقع وهواتف وأغراض أخرى.. وتعتبر العملية النوعية للجيش الوطني الشعبي الأهم منذ بداية العام الجاري من حيث أهمية ترسانة الأسلحة الحربية التي تم حجزها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )