عادت الشركات السياحية في مصر لاستئناف الرحلات النيلية الطويلة التي تنطلق من القاهرة شمالا حتى أسوان جنوبا والعكس عبر نهر النيل، وذلك بعد توقفها لمدة عام تقريبا.
وتستغرق الرحلة الواحدة نحو أسبوعين، وتتضمن زيارة المعالم السياحية والأثرية في المدن التي تمر بها كالأقصر وسوهاج والمنيا، إلى جانب العروض الشعبية والنوبية والشرقية طوال الرحلة.
وقال سائح ألماني على متن إحدى هذه الرحلات: “أنا هنا مع زوجتي في شهر العسل، ورأينا أن السفينة هي الطريقة المناسبة للسفر السياحي في مصر”.
أما زوجته فقالت: “تسمح لنا السفينة بمشاهدة مناظر خلابة وآثار مهمة، جعلتنا نقع في حب مصر أكثر فأكثر”.
وتوفر هذه الرحلات النيلية الطويلة للسياح فرصة استرخاء طويل، وسط لوحة طبيعية تجمع ما بين الآثار الفرعونية والطبيعة الهادئة لريف مصر.
كما توفر أيضا فرصة لبث الحياة في نهر السياحة المصرية، وتحد لمدى قدرة السلطات على تأمين رحلات طويلة في أماكن مكشوفة.
فالرحلة تمضي وسط حراسة أمنية مشددة، لضمان سلامة السائحين، أملا في جذب المزيد منهم إلى الرحلات النهرية التي تأثرت بحالات التوتر الأمني خلال السنوات الماضية.
وقال مدير فندق عائم يدعى أحمد حمدي، لـسكاي نيوز عربية: “نوعية معينة من الناس هي من تقبل على هذه الرحلات، وهم الأشخاص الذين لديهم اهتمامات ثقافية، فنحن نمزج بين الاستجمام والاستمتاع بالمناطق الأثرية التي تمر بها السفينة”.
ولا تخلو الرحلة من الأنشطة الترفيهية، ما بين الحفلات والتسوق بين بازارات الفندق، وتذوق مأكولات المطبخ المصري والاستجمام والقراءة والتقاط الصور وتبادل التحية مع سكان القرى المطلة على النيل.