عقد رئيس كينيا، أوهور كينياتا، ورئيس وزراء إثيوبيا، هيليماريام ديسالين اجتماعا مغلقا مع رئيس جمهورية جنوب السودان سالفا كير ميارديت.
وكان كينياتا وديسالين قد وصلا في وقت سابق الخميس إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، للوساطة بين طرفي النزاع الدائر في البلاد حاليا، وأكد الاجتماع رئاسة الوزراء الإثيوبية ومكتب الرئيس الكيني.
وأفاد مكتب وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد بأنها ترافق الرئيس الكيني في زيارته إلى جوبا، حيث تأتي هذه الزيارة ضمن جهود حثيثة تبذلها حكومات المنطقة للوصول إلى حل لوقف الاشتباكات وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب أهلية في البلاد.
وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير ميارديت قد أشار في وقت سابق إلى نيته المشاركة في المحادثات مع خصمه السياسي نائب الرئيس السابق رييك مشار، إلا أن مشار يطالب بإطلاق سراح بعض حلفائه قبل الدخول في أي مفاوضات.
ولا يزال الصراع دائرا في حقول النفط الواقعة شمالي البلاد، حيث نجحت القوات الحكومية في استعادة سيطرتها على بعض المدن، بينما وردت تقارير تشير إلى أن جثث القتلى لا تزال ملقاة في شوارع بلدة بور، عاصمة ولاية جونغلي.
وكان العنف، الذي يُعتقَد أنه خلّف خلال ما يقرب من أسبوع ونصف، بضعة آلاف من القتلى، قد اندلع بين الطرفين منتصف الشهر الحالي عندما اتهم سلفا كير ميارديت نائبه السابق الذي أقيل من منصبه في شهر يوليو الماضي بتدبير انقلاب، بيد أن هذا الأخير ينفي محاولة الاستيلاء على السلطة.
كما كشف الصراع الدائر في جنوب السودان عن وجود انقسامات طائفية في البلاد، إذ ينتمي ميارديت إلى قبيلة الدنكا، وهي كبرى القبائل هناك، بينما ينحدر نائبه مشار من قبيلة النوير التي تأتي في الدرجة الثانية بعدها مباشرة.
وكانت الوفود من كينيا وإثيوبيا قد توجهت بالفعل الأسبوع الماضي إلى العاصمة جوبا في جهود للوساطة بين الطرفين، حيث كان وزيرا خارجية البلدين ضمن وفد إقليمي توجه إلى هناك.