قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية ، إن الحكومة العراقية تعاني نفاد المال ونقصًا في السلاح، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه دفة الحرب تميل ضد تنظيم “داعش” الإرهابي .
ونقلت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الأحد/ عن قائد إحدى مجموعات الشرطة العراقية التي تتدرب حاليا في محافظة نينوى استعدادا لعملية تحرير الموصل والمناطق التي حولها ، قوله – “بعد 5 أشهر من الانتظار مازال لا يوجد لدينا سلاح”.
ولفتت (تليجراف) إلى أن القوات المسلحة العراقية تعرضت لانتقادات دولية لاذعة بعد أدائها الكارثي الذي سمح لتنظيم “داعش” باجتياح الصحراء الغربية والشمالية للعراق قبل عامين ، مؤكدة أنه بعد تحرير مدينة الرمادي ودفع التنظيم الإرهابي للانسحاب من محافظتي “صلاح الدين” و”الأنبار” بدأت القوات العراقية تفوز باستحسان العالم.
وأضافت الصحيفة “ثمة كلام عن هجوم مبكر لاستعادة الموصل، ولكن على أرض الواقع يبدو ذلك بعيد المنال كالعادة”، عازية ذلك إلى ظهور عدو جديد للعراق يتمثل في انهيار أسعار النفط عالميا ما تسبب في انخفاض ميزانية الحكومة العراقية.
وأوضحت أن “النفط يشكل نحو نسبة 90% من دخل العراق، وانخفاض سعره من 140 دولارا للبرميل حيث كان في قمته إلى 80 دولارا العام الماضي ثم إلى 40 دولارا اليوم – كل هذا ترك تأثيرا كبيرا على الدولة”.
ومن جانبه .. أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في حديث لـ (التليجراف) أن الانخفاض العالمي لسعر النفط أثر على كل قطاعات الحكومة العراقية، مشيرا إلى أن “التأثير الأكبر كان على وزارة الدفاع” .
ونقلت الصحيفة عن المحلل الاقتصادي ماجد السوري – أن “الدولة العراقية بشكل متزايد لم تعد تعمل”، موضحا أن “الاعتماد على الحكومة لتوفير الوظائف قاد العراق لارتفاع لا يمكن احتماله في ميزانيتها ، حيث زاد عدد الموظفين في القطاع العام من 650 ألفا إلى 5ر4 مليون منذ إسقاط صدام حسين عام 2003”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط