تنطلق بعد غد الأحد فعاليات الملتقى الأول لباحثي القبطيات العرب” الذي يعقد على مدى يومين ببيت السنارى الأثرى بالسيدة زينب وينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية .
وصرح خبير اثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامي للملتقى بأنه سيعرض خلال الفعاليات ورقة بحثية من رسالة الماجستير الخاصة به وعنوانها “دراسة أثرية حضارية للآثار المسيحية بسيناء” وهي أول دراسة أثرية على مستوى العالم تتناول هذا الموضوع بشكل متكامل موضحا أن البحث يتضمن عرضا للآثار البيزنطية بسيناء في الفترة من عام 297 إلى 641 والتي تم تحديدها بناء على الإصلاحات الإدارية التي نفذها الإمبراطور الروماني دقلديانوس عام 297م وهي التي وضحت بالتحديد نهاية الوضع الخاص لمصر كولاية خاصة من ممتلكات الأباطرة بمعنى أن مصر لم تعد تحت الحكم المباشر للإمبراطور بل أصبحت تتساوى من ناحية الوضع الإدارى مع باقي ولايات الإمبراطورية الرومانية الشرقية.
وتلقى رسالة الماجستير الضوء على آثار تلك الفترة في 8 فصول تبدأ بتمهيد عن تاريخ سيناء منذ ما قبل التاريخ وحتى 19 مارس 1989 عند رفع العلم المصرى على طابا مشيرا إلى أن الفصل الأول يتضمن الرهبنة بسيناء وأسبابها ومنشأها ومراحل الرهبنة وأشكالها والمباني المرتبطة بها.
وأضاف أن الفصل الثاني يتضمن أصل وتطور البازيليكا وهو التخطيط العام لمعظم الكنائس في مصر و فيه تعريف البازيليكا وخصائص البازيليكا المسيحية المبكرة وأصل البازيليكا وعناصر التخطيط العام للبازيليكا وتطورها ومميزات العمارة البيزنطية بينما يلقى الفصل الثالث الضوء على أبرشية فيران أول أبرشية بسيناء قبل إنشاء دير طور سيناء والذي تغير اسمه لدير سانت كاترين في القرن التاسع الميلادي .
ويشير إلى أبرشية فيران وفترات ازدهارها والكنائس المكتشفة بالمدينة البيزنطية بتل محرض بوادى فيران والكنائس المكتشفة بجبل الطاحونة المقابل لهذه المدينة والذي يرتفع 888م فوق مستوى سطح البحر .
وتابع أن الفصل الرابع يتناول دير سانت كاترين بدءا من مجتمع الرهبنة بجبل سيناء (منطقة سانت كاترين حاليا) وتاريخ الدير وعناصره المعمارية والمسجد الفاطمي داخل الدير والدور الحضاري للدير عبر العصور بينما يتناول الفصل الخامس دير الوادي بطور سيناء الذي يعود لنفس فترة بناء دير طور سيناء في القرن السادس الميلادي , ويتناول مجتمع الرهبنة بمنطقة رايثو (الطور حاليا) وتاريخ وعمارة الدير والدور الحضاري
للدير وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء.
وذكر أن الفصل السادس يشير إلى كنيسة جزيرة فرعون المكتشفة بواسطة منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية موسم حفائر 88-1989 بجزيرة فرعون بطابا , والتي تقع عند رأس خليج العقبة وفيه شرح لأسباب التواجد البيزنطي بالجزيرة وتواجد الكنيسة و تاريخ وعمارة الكنيسة ويشمل الفصل السابع الآثار المسيحية بشمال سيناء ويلقي الضوء على محطات طريق شمال سيناء في الفترة المسيحية والآثار المسيحية المكتشفة بهذه المحطات والتي شملت 7 محطات تبدأ من الشرق وهى رفح , الشيخ زويد , رينوكورورا (العريش حاليا) أوستراسينى (الفلوسيات حاليا) كاسيوس (القلس) جرها (المحمدية) بيلوزيوم (الفرما) والآثار المسيحية المكتشفة بهذه المحطات .
ولفت الدكتور عبدالرحيم ريحان إلى أن الفصل الثامن يشير إلى المسيحية بسيناء والتسامح الإسلامي , موضحا تاريخ الدعاية ضد الإسلام , شارحا لأهمية وحقيقة العهدة النبوية المحفوظة بدير سانت كاترين وعهود الأمان للمسيحيين عبر العصور الإسلامية المختلفة ومظاهر التسامح الإسلامي .
المصدر : أ ش أ