يواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تهديدا على زعامته لحزب المحافظين إذا لم يوقف الهجمات التي يتعرض لها من أنصار حملات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة “ذي صنداي تايمز” أن بعض وزراء حكومة المحافظين، ونواب المقاعد الخلفية في البرلمان هددوا بإجراء تصويت لحجب الثقة عن رئيس الوزراء إذا لم يقلل من انتقاداته لعمدة لندن بوريس جونسون وغيره من القيادات والوزراء المتشككين في أوروبا.
وقال أحد النواب في حزب المحافظين للصحيفة” إنه إذا لم تتوقف الهجمات، والانتقادات فإنهم ليس لديهم مشكلة في الحصول على توقيعات 50 نائبا المطلوبة لإجراء مثل هذا التصويت”، وقال نائب آخر”إنه يحاول افتعال اشتباك معنا”.
يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات داخل الحزب بشأن قضية الاتحاد الأوروبي، حيث قال وزير العمل والمعاشات إيان دنكان سميث” إنه قد يضحي بمنصبه الوزاري لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون- صباح اليوم الأحد- أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للاعتراف بمخاطر هذا الخروج، واصفا هذا الاحتمال بأنه ”رهان القرن”.
وقال زعيم حزب المحافظين ـ في مقال بصحيفة ذي صنداي تليجراف، “عندما نطلب ممن يروجون لخروج بريطانيا من الاتحاد أن يقدموا مشروعا للبلاد خارج الاتحاد الأوروبي تصبح أجوبتهم مبهمة جدا… ما يطرحونه اليوم هو قفزة في الظلام… لا شك لديّ أن الأمر الأكيد الوحيد حال الخروج هوهيمنة الشك فهناك العديد من المخاطر لمغادرة أوروبا”.
واتهم عمدة لندن بوريس جونسون- الداعي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد – معارضيه أمس السبت بتضخيم المخاطر، قائلا لصحيفة (ذي تايمز) ” يمكن أن يكون للمملكة المتحدة مستقبل كبير جدا مع اقتصاد أكثر حيوية وشعب أسعد خارج الاتحاد الأوروبي”.
المصدر: وكالة أـنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )