اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الأحد بتطورات الأحداث بالمنطقة، وعلى رأسها التطورات في سوريا واليمن.
فمن جانبها وحول الأزمة السورية واتفاقية وقف الأعمال العدائية التي دخلت يومها الثاني، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية في طبعتها السعودية عن عضو الهيئة العليا للمفاوضات فؤاد عليكو وصفه اليوم الأول للهدنة بـ”المقبول”٬ مشيرا إلى وقف القصف والعمليات العسكرية في معظم المناطق باستثناء بعض الخروق التي قام بها النظام.
وأشار عليكو إلى أن المعارضة تلمس هذه المرة جدية في حل الأزمة السورية٬ مبديا تخوفه من أن يعمد النظام إلى استغلال وجود تنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين في بعض المناطق التابعة للمعارضة لافتعال اشتباكات، مضيفا “هناك ضغوط أوروبية تمارس على أمريكا وروسيا لحل الأزمة بعدما وصل الخطر إلى بلدان أوروبية من خلال التفجيرات٬ إضافة إلى زيادة عدد اللاجئين الذين بلغ عددهم نحو مليون لاجئ في عام 2015 ٬ وهو ما قد يؤدي إلى نجاح الحل السياسي”.
بدوره، قال الدكتور رياض نعسان آغا الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات إن التكهن بصمود الهدنة لمدة أسبوعين صعب، وفي الوقت ذاته٬ فإن الالتزام بها سيعزز الرغبة في تمديدها٬ ويحيي الأمل فى حل سياسي، مشددا على ضرورة البدء فورا بإيجاد بيئة آمنة لعودة النازحين والمهجرين.
وأضاف ” إن موقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قوة لا يستهان بها في حل القضية السورية”٬ معتبرا أن السعودية “داعم أساسي وضامن لدفع هذه الهدنة نحو النهاية الإيجابية”.
من جهة أخرى وفي الشأن اليمني، استبعد الدكتور محمد العامري مستشار الرئيس اليمني عضو فريق المفاوضات الأممية الوصول لحل سلمي مع مليشيات الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في ظل استمرار رفضهم لتطبيق القرار الدولي 2216، وتعنتهم تجاه ما التزموا به حول إجراءات بناء الثقة التي تتضمن إطلاق سراح المختطفين على رأسهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع٬ وفك الحصار عن سكان محافظة تعزجنوب غربي البلاد.
وقال العامري لصحيفة “الشرق الأوسط” إن الحكومة اليمنية مستعدة لجولة مفاوضات جديدة٬ باعتبار أن الخيار السياسي هو خيار الحكومة منذ البداية٬ لكن الطرف الآخر الحوثي والمخلوع صالح يرفضون ذلك٬ وهم من اختار الخيار العسكري – بحسب تعبيره -.
وذكر المستشار الرئاسي أن الجانب اليمني اتفق مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ على مشاورات بعد مباحثات “جنيف 2″، مضيفا ” لكنها تأجلت بسبب المعوقات التي افتعلها المتمردون٬ الذين يرفضون أن ينفذوا تعهداتهم فيما يتعلق ببناء الثقة”، موضحا أن المبعوث الأممي أكد أنه لا بد من الإعداد الجيد قبل الذهاب لجولة جديدة من المشاورات٬ بهدف عدم تكرار الفشل الذي صاحب المفاوضات السابقة.
وفي سياق متصل وحول تطورات العلاقات بين المملكة ولبنان، قالت صحيفة (عكاظ) -في افتتاحيتها- إن دول مجلس التعاون الخليجي العربي -وفي مقدمتها السعودية- حاولت طوال الفترة الماضية الاحتفاظ بدولة لبنان داخل المنظومة العربية حتى تبقى شامخة بقوميتها، شاهقة بانتمائها، عزيزة في المنطقة.
وأضافت “هكذا أرادها الأصدقاء الحقيقيون الذين مدوا لها يد المساعدة في وقت حاولت فيه أحزاب “جنسيتها لبنانية وجذورها إيرانية” – حسب الصحيفة – اجترار الدولة إلى مواطن الفتن، ومواقع النقم من خلال التناوب عليها مرة تلو أخرى، لتركيع بيروت أمام أطماع طهران التوسعية”.
المصدر: وكالة أـنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )