أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن انتشار الجماعات المتطرفة مثل تنظيم «داعش » الإرهابي يمثل أكبر خطر على الإنسانية كلها.
وقال الرئيس السيسي، في حديث لصحيفة «ذا اساهي شيمبون» اليابانية، نشرت مقطتفات منه على موقعها على شبكة الانترنت: «إنه يتعين على العالم أن يتخذ موقفا موحدا إزاء مكافحة الارهاب، من خلال تبني رؤية شاملة تتضمن بالإضافة إلى الجوانب الأمنية والعسكرية، الأبعاد الاقتصادية والأيدولوجية، من أجل دحر التطرف والإرهاب».
وأضاف، في الحديث الذي أجرته الصحيفة في القاهرة الأسبوع الماضي بمناسبة زيارة الرئيس لليابان والتى تبدأ في وقت لاحق، الأحد، وينشر كاملا بالتزامن مع الزيارة: «علينا ان نقف متحدين وأن نبذل كل الجهود الممكنة لمواجهة الإرهاب».
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله «إن عمليات التحالف العسكرية الجارية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، مستمرة منذ أكثر من عام، غير أنها لم تتمكن من القضاء على أنشطة التنظيم»، مشيرا إلى ان تنظيم داعش يستهدف الدول المجاورة مثل مصر والسعودية.
وأعرب الرئيس السيسي عن قلقه إزاء احتمالات تطور الأوضاع في ليبيا ، وقال: «إذا سقطت ليبيا، فإنها يمكن أن تتحول إلى قاعدة لانتشار الإرهاب في كل البلدان المجاورة مثل تونس والجزائر ومصر بل وحتي أوروبا».
وحول إمكانية ارسال مصر قوات إلى ليبيا، قال الرئيس السيسي: «استراتيجيتنا تقوم على حماية أراضينا ومصر ستواصل محاربة الإرهاب ولكننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخري».
وحول إمكانية استمرار بشار الأسد في الحكم في سوريا، قال الرئيس السيسي: «علينا ألا نحصر الأمر في شخص واحد، ويتعين أن يتم حل الأزمة من خلال السبل السياسية».
وفى سياق آخر، قال السيسي: «إنه مع محاربة الإرهاب، يتم أيضا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين التعليم والرعاية الصحية وزيادة فرص العمل في مصر».
وفيما يتعلق بدعم اليابان ، اقترح الرئيس السيسي تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مصادر الطاقة المتجددة والرعاية الصحية.
كما أعرب عن امله في تعزيز التعاون المشترك في مجال التعليم على سبيل المثال من خلال إرسال ١٠٠ الف مصري للدراسة في اليابان والاستفادة من نظام التعليم الياباني وما يزرعه من التزام في نفس الطالب، إلى مصر.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن نظام الإخوان تسبب في ضرر كبير في المجتمع المصري ومن الصعب على المواطنين تغيير إحساسهم بالاستياء تجاه الإخوان.
واشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي سيستهل زيارة لليابان اليوم تستمر حتي يوم ٢ مارس المقبل، يلتقي خلالها والإمبراطور أكيهيتو، كما يلتقى رئيس الوزراء شيزو آبي، لافتة إلى أن آخر زيارة لرئيس مصري لليابان كانت عام ١٩٩٩ عندما زار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك طوكيو.
المصدر: وكالات