يظل المبدعون يحلمون بجائزة الاوسكار ويرونه تتويجًا لجهودهم ولسعيهم المتواصل إلي حالة لم يسبقهم غيرهم إليها ،، هذه الأيام تتجدد فى الأجواء الاحتفالات التقييمية لأنواع مختلفة من الفنون.
وستوزع جوائز الأوسكار الـ88 مساء الأحد المقبل حيث تعد أرفع الجوائز السينمائية فى الولايات المتحدة وأهمها فى العالم، وتقدمها سنويا أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، ولكن من سيفعلها هذا العام ويحصل على تمثال طوله 34 سم ووزنه 3.85 كجم على شكل فارس يحمل سيفا يقف على شريط فيلمى ومصنوع من مادة البريتانيوم، وهى خليط من القصدير والنحاس، ومطلى فى المرحلة الأخيرة من التصنيع بطبقة من الذهب.
فى سباق هذا العام توجد بعض الفئات الأكثر وضوحا من غيرها، ومن أهمها جائزة أحسن ممثل، ربما يحسمها النجم ليوناردو دى كابريو الذى رشح لها عدة مرات ولم يحصل عليها بعد .
وبحسب آخر توقعات لموقع أندى واير الأمريكى فإن جائزة أفضل فيلم «سبوت لايت” وهو الأوفر حظا لكنه يواجه بعض المنافسة الحادة من فيلمين هما “The Big Short” و”Revenant” وكلاهما حظى بارتفاع هائل فى شباك التذاكر فى الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى فيلمى “المريخى” و”ماكس المجنون: طريق الغضب”.
ومن الأفلام المرشحة بقوة لتلك الفئة “جسر الجواسيس”، و”غرفة” و”بروكلين”، رغم أن أيا منها لا يشكل تهديدا خطيرا على المراكز الخمسة الأولى.
أما التوقعات لفئة أفضل مخرج ،، فمن أقوى الرهانات توم مكارثى عن فيلمه “سبوتلايت” وجورج ميلر عن فيلمه “ماكس المجنون: طريق الغضب” وريدلى سكوت عن فيلمه “المريخى” واليخاندرو جونزاليس عن فيلمه The revenant وتود هاينز وفيلمه “كارول” وآدم مكاى فيلم “The big short” وستيفن سبيلبرج وفيلمه “جسر الجواسيس”، ولكن التقرير الأمريكى حصر الأحصنة الرابحة لهذه الفئة فى جورج ميلر وأليخاندرو جونزاليس.
وتأتى الفئة الأكثر إثارة وهى توقعات الأوسكار لفئة أفضل ممثل، والذى يعد النجم الوسيم ليوناردو دى كابريو الحصان الرابح فيها عن فيلمه Revenant، ومايكل فاسبندر عن ستيف جوبز، وبعض الترشيحات المحتملة هى بريان كرانستون عن فيلم ترامبو، ومات دامون عن المريخى، وإيدى ريدماين عن فيلم الفتاة الدنماركية.
فئة أفضل ممثلة تبدو إلى حد كبير مثل معركة رأس لرأس بين النجمة برى لارسون عن فيلمها «غرفة» وساويرس رونان عن فيلمها «بروكلين» حيث قدمت الممثلتان اثنين من العروض الأكثر شعبية لهذا العام ،، والمرشحات المحتملات الممثلة كيت بلانشيت عن فيلم «كارول» والنجمة الشابة جنيفر لورانس عن فيلمها “0جوى” وشارلوت رامبلينج عن فيلمها “٤٥ عاما”.
فئة أفضل ممثل مساعد ،، ربما يكون النجم الأمريكى سيلفستر ستالونى المرشح الأوفر حظا عن فيلمه “العقيدة” والتهديد المحتمل له هو الممثل توم هاردى عن دوره فى فيلم Revenant، ومن المرشحين كريستيان بيل عن فيلمه “The big short”، ومارك روفالو عن فيلمه “سبوتلايت”، ومارك ريلانس عن فيلمه “جسر الجواسيس”.
أما فئة أفضل ممثلة مساعدة فهى أيضا الفئة الأكثر إرباكا، كنظيرتها فى الممثل المساعد، وكأنه سباق مفتوح على مصراعيه فى هذه المرحلة، رغم أن النجمة كيت وينسلت كانت دائما المرشحة الرئيسية لهذه الفئة مؤكدة النجاح الذى حققته بدورها الرائع فى فيلم “ستيف جوبز” ويمثل التحدى أمامها هو النجمة أليسيا فيكاندير عن دورها فى فيلم “الفتاة الدنماركية” ومن المرشحات المحتملات جينيفر جيسون لى عن فيلمها “الثمانية المكروهين” ورونى مارا عن فيلمها “كارول” وراشيل ماك آدمز عن فيلمها “سبوتلايت”.
أما توقعات أوسكار لفئة أفضل فيلم وثائقى والتى فاز بها فيلم إدوارد سنودن “Citizenfour” عن قصته الحقيقية ،، الفيلم المرشح للفوز بقوة هذا العام هو “آيمي”، والمنافس أمامه فيلم “نظرة صمت”، والمرشحون أيضاً لهذه الفئة هم “إلى أين الغزو التالي؟” و”كارتل لاند” و”أفضل من الأعداء”.
والأكثر إثارة لهذا العام لجوائز الأوسكار بالنسبة للعالم العربى، هى فئة أفضل فيلم أجنبى والتى صعد الفيلم العربى الأردنى “ذيب” للمخرج ناجى أبونوار إلى منصتها الأكثر شهرة وبريقا، حيث تم تصويره فى صحراء جنوب الأردن، وتم التعاون مع المجتمعات البدوية التى تم التصوير بالقرب منها، حتى أن ممثلى الفيلم أنفسهم تم اختيارهم من العشائر التى تعيش فى المنطقة، وذلك بعد تدريبهم فى ورش عمل للتمثيل والأداء لمدة ٨ أشهر قبل بدء التصوير، وقام بدور البطولة فى الفيلم الطفل جاسر عيد.
كانت ليلة أمس الأول بحق للنجمة البريطانية آديل فى حفل توزيع جوائز “بريت أواردز” والتى انخرطت فى البكاء بعد حصولها على أربع جوائز دفعة واحدة، وكانت واحدة من الحفلات الاكثر إباحية وإغراء وعنصرية على مدى السنوات الماضية، حيث قدمها مقدما البرامج الأكثر شعبية فى بريطانيا وديكلان دونولى والمقدم الشاذ جنسيا انت ماكبارتلين أيضا قدم النجمان الأمريكيان ريهانا ودريك عرضا مثيرا للغاية وإغرائيا للغاية.
وتعرض الحفل لانتقادات كثيرة خاصة بسبب غياب الفنانين الذين يمثلون موسيقى المدن والذين يجسدون التنوع العرقى فى البلاد فى صدى للانتقادات التى وجهت إلى منظمى جوائز الأوسكار السينمائية الأمريكية لغياب الممثلين السود فى الترشيحات وقال مغنى الراب البريطانى ستورمزى إنه يشعر بخيبة أمل لعدم وجود ممثلين عن نوعه الموسيقي وشاركته الرأى مغنية السول لورا مفولا والتى أعلنت أنها لن تحضر الحفل بسبب القصور الذى تمثل من وجهة نظرها فى مشكلة التنوع.
المصدر : وكالات