استنكرت حكومة جنوب السودان اليوم الخميس التلويح بفرض عقوبات أمريكية إذا ما فشلت البلاد في التوصل لاتفاق سلام مشيرة إلى أنه يجب أن يوجه هذا التهديد للمتمردين وليس للرئاسة.
فقد هدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأربعاء كل من سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار الذي أعاد إليه كير منصب نائب الرئيس في منتصف فبراير الجاري، قائلا إنهما قد يواجهان عقوبات فردية إذا لم يلتزما باتفاق السلام، مضيفا “هذه لحظة حرجة بالنسبة لبقاء جنوب السودان”.
وقال أتيني ويك المتحدث باسم سلفا كير إن الرئيس مستعد لتشكيل حكومة انتقالية “الليلة” إذا ما قدمت الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال التي يتزعمها مشار الأسماء.
وقال جيمس جاديت داك المتحدث باسم الحركة الشعبية إنهم مستعدون للوفاء بتعهداتهم، مشيرا إلى أن تصريحات كيري كانت مفيدة.
واتفق هذا الأسبوع الطرفان على السماح للقوات الحليفة لمشار بالعودة إلى العاصمة جوبا للمرة الأولى منذ اندلاع القتال.
من ناحية أخرى، قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس بزيارة إلى جنوب السودان حيث بدأ محادثات مع الرئيس سلفا كير بشأن الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ ديسمبر 2013.
ومن المقرر أن يبحث الطرفان سبل تطبيق اتفاق السلام الذي وقع في أغسطس 2015 بين سلفا كير وخصمه رياك مشار زعيم المتمردين. وستتناول المحادثات أيضا الهجوم الذي استهدف مخيما للأمم المتحدة للاجئين في ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل شمال شرق البلاد في فبراير الماضي، مما اسفر عن مقتل 18 شخصا على الاقل وإصابة أكثر من سبعين آخرين.
وسيزور بان كي مون مخيم النازحين في ملكال ويتحدث الى المنظمات غير الحكومية ويلتقي ممثلين عن مختلف وكالات الامم المتحدة.
يذكر أن جنوب السودان انزلق في حرب أهلية في ديسمبر 2013 بعد نزاع بين الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار الذي عزله في ذلك الوقت. ووقع طرفا الصراع – تحت ضغط من واشنطن والأمم المتحدة وقوى أخرى- على اتفاق سلام أولي في أغسطس واتفقا على اقتسام المناصب الوزارية في يناير لكن الاتفاق تعثر مرارا.
المصدر: رويترز