قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية إن اتفاقية الحدود المفتوحة (شنجن) فى أوروبا بدأت فى الانهيار، مع تحرك بلجيكا لوقف حرية الحركة عبر حدودها، وقيام حراس مسلحين بدوريات تفتيش على الطرق الواصلة بينها وبين فرنسا للمرة الأولى منذ هجمات باريس.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن عددًا متزايدًا من دول الاتحاد الأوروبي وآخرها النمسا شدد التحكم والمراقبة في الحدود الوطنية، مما يهدد فكرة حرية السفر والتنقل في منطقة اتفاقية شنجن في أوروبا.
وقامت بلجيكا بإطلاق عملية مراقبة واسعة النطاق لـ 3 معابر حدودية، والمناطق المحيطة بشاطئ البحر في منطقة دي بان على الحدود مع فرنسا.
وتتضمن العملية مشاركة حوالي 300 ضابط، وطائرات مروحية، حيث تقوم الشرطة بأعمال تفتيش لجميع السيارات العابرة للحدود، مما أسفر عن إعادة نحو 80 مهاجرا أفغانيا كانوا يحاولون العبور بين البلدين.
وكانت آخر عمليات مراقبة للحدود قد تم فرضها من قبل بلجيكا في نوفمبر الماضي عقب هجمات باريس التي أدت إلى سقوط حوالي 130 قتيل.
اما الإجراءات التي تم إطلاقها اليوم فقد جاءت عقب يوم واحد من بدء بلجيكا فى تطبيق إجراءات مقيدة للحركة لمنع قدوم أي مهاجرين جدد من مخيم مخصص للمهاجرين فى كاليه الفرنسية.
وعلى مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية استطاعت الشرطة البلجيكية اعتراض طريق 80 شخص معظمهم من الأفغان وكذلك 25 شخص من الإيرانيين والسوريين والأفغان على الأراضي البلجيكية.
وقال متحدث باسم الشرطة البلجيكية إنه بعد استجواب المهاجرين تم إعادتهم إلى الحدود الفرنسية مرة اخرى.
واتفاقية شنجن حجر زاوية للتكامل الأوروبي لكن ضغوطا من الناخبين المنزعجين جراء تدفق لم يسبق له مثيل للاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط دفع حكومات أوروبية عديدة إلى إعادة فرض قيود مؤقتا على حدودها مع جيرانها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالات