ذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية، اليوم الأحد، أن الجيش الجزائرى رفع درجة التأهب بعد حادث “صبراتة”، لافتة إلى أن فريقا من المحققين من الفرقة الخاصة بمكافحة الإرهاب توجه إلى تونس لمتابعة مجريات التحقيق مع الجرحى فى الحادث الذين سلمتهم الجهات الليبية للسلطات التونسية عبر منفذ “رأس جدير” الحدودي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متطابقة قولها إن “ذلك يأتى فى إطار التنسيق الأمنى فى مجال مكافحة الإرهاب بين الجزائر وتونس الذى تم الاتفاق على تعزيزه إلى أعلى مستوى بعد تزايد التهديدات الإرهابية انطلاقا من ليبيا، ومع اقتراب العمليات العسكرية الغربية ضد معاقل المتشددين، كما أن المشاركة فى التحقيق من شأنها أن تضمن توفر كم من المعطيات والمعلومات عن شبكات التجنيد التى تنشط بين الدول الثلاث ليبيا تونس والجزائر”.
وأضافت المصادر أنه “بعد العملية التى نفذتها القوات الأمريكية فى صبراتة قام عدد من قيادات تنظيم (داعش) الإرهابى بتغيير مواقعهم وتسلل البعض إلى المدن الداخلية والحدودية”، مشيرا إلى أنه لتفادى تسللات من هؤلاء وغيرهم من الإرهابيين هروبا من العمليات العسكرية، رفعت قوات الجيش من درجة التأهب حيث لوحظ تحليق مكثف لسلاح الجو على امتداد الحدود الليبية والتونسية بإقليم ولايتى إليزى والوادي، كما تم نقل تجهيزات كبيرة لأقصى الحدود الجنوبية بولاية اليزى ومتابعة دقيقة للأوضاع فى المدن الحدودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار غلق الحدود الليبية لا يزال مستمرا إلا فى الحالات الإنسانية أو التصريحات الأسرية لتسهيل التنقل بين أفراد العائلات المترابطة بين البلدين، فيما استبعدت غلق الحدود البرية مع تونس وتم الاكتفاء بتشديد الإجراءات المتعلقة بتشديد المراقبة على العابرين برا نحو تونس أو القادمين للجزائر لعدم استغلال (داعش) المعابر البرية بعد تجميد الرحلات الجوية مع طرابلس.
ولفتت إلى تكثيف المراقبة على الشركات النفطية والمنشآت الحيوية بأقصى الجنوب ونشر فرق متنقلة بالمناطق غير المراقبة خاصة فى المثلث الحدودى (ليبيا – تونس – الجزائر).
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى وقت سابق أن الطائرات الحربية الأمريكية نفذت غارة جوية فجر الجمعة استهدفت معسكرا للتدريب تابع للتنظيم بالقرب من مدينة صبراتة، ما أدى إلى مقتل 41 عنصرا من التنظيم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)